أخبار القارة الأوروبية – اقتصاد
تحدثت مجلة “فوربس” الأمريكية، عن مخاطر تهدد أوروبا، من عواقب أزمة الطاقة غير المسبوقة التي تمر بها منذ أسابيع.
وأوضحت المجلة أن أوروبا وضعت نفسها بين فكي كماشة هذه الأزمة، التي قد تتجاوز عواقبها البعد الاقتصادي وقد تكون لها آثار سياسية واجتماعية خطيرة.
في السياق، يرى بعض الخبراء والمراقبين أن أزمة الطاقة في أوروبا قد تكون مماثلة للحظر النفطي العربي في السبعينيات، وفق المجلة.
كما أضافت المجلة أن أزمة أسعار الطاقة التي تعيشها أوروبا حاليا هي نتيجة لارتفاع الطلب على الطاقة في أعقاب وباء كورونا، والتغيرات المناخية الشديدة كموجات الحرارة غير المسبوقة والشتاء الطويل، والاضطرابات في سوق توريد الطاقة.
من جانبه، قال الخبير في مجال الطاقة “سامر موسى” إن أوروبا وجدت نفسها بين المطرقة والسندان، بسبب نقص العرض في سوق الغاز الطبيعي والمسال العالمي خلال السنة الأخيرة، كما أنها فقدت مصدرين رئيسيين لإمدادات الغاز، في وقت يعاني فيه المخزون الاحتياطي من نقص كبير.
وأشار الخبير أن أي مؤشرات على ظهور أي أزمة، سواء كانت كوارث مناخية أو اضطرابات في الإمدادات، قد يجبر الأسواق على رفع الأسعار أكثر.
يذكر أن سعر برنت سجل أمس الأحد رقما قياسيا حيث بلغ لأول مرة منذ 5 سنوات 84 دولارا للبرميل، فيما باتت أسعار الغاز أعلى بخمس مرات مما كانت عليه قبل عام.
يأتي هذا في وقت ترى فيه “فوربس” أن هذه الأسباب قد تدفع الدول للاعتماد على الفحم القذر بدل الغاز، ويجري تأجيل انتقال الاتحاد الأوروبي إلى الطاقة الخضراء.