أخبار القارة الأوروبية – هولندا
ارتفع عدد طالبي اللجوء في هولندا خلال ايلول/ سبتمبر الماضي لمستوى حاد مع توقعات أن تسجل البلاد مزيدا من الطلبات خلال الشهر الجاري، بحسب ما أفادت به دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية في تقرير أصدرته أمس الأول الخميس.
وقالت الدائرة إن أغلب طالبات اللجوء التي تم تسجليها كانت من الأفغان والسوريين، موضحة أن تم تسجيل 5 آلاف و89 طلب لجوء الشهر الماضي بزيادة 36% مقارنة مع شهر أغسطس/ آب السابق له.
وأكد التقرير أن عدد الطلبات ارتفع بشكل كبير مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 1199 طلب لجوء من قبل الأفغان، علما أن العدد كان 255 في أغسطس/ آب.
ورغم ذلك نوهت الدائرة في تقريرها إلى أن أغلب اللاجئين الأفعان هم من بين المجموعات الذين تم نقلهم من أفغانستان إلى هولندا بعد سيطرة حركة “طالبان” على البلاد.
وفيما يخص السوريين، فقد تقدم 1133 شخص بطلب اللجوء في هولندا الشهر الماضي، مقارنة مع 791 في أغسطس/ آب.
على صعيد متصل، قالت دائرة الهجرة إن عدد أفراد عائلات طالبي اللجوء القادمين عبر طريق لم الشمل، شهد ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضي، وذلك بعد أن رفعت هولندا معظم قيود السفر التي تم فرضها سابقا بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن لم الشمل يتعلق بشكل خاص باللاجئين السوريين، حيث شهدت الأرقام زيادة كبيرة خلال الشهر الماضي.
وأضاف تقرير الدائرة أن تدفق اللاجئين إلى هولندا خلال الشهر الأخير تسبب في حدوث ازدحام مراكز طالبي اللجوء في البلاد، موضحة أن عدد طالبي اللجوء الذين يقطنون مراكز اللجوء بلغ لغاية الأول من الشهر الجاري أكثر من 31 ألف مقيم، ورغم أن هذا العدد الكبير يعد الأكبر مقارنة مع السنوات الخميس الماضي، لكن يبقى أقل من 47 ألف مقيم في مراكز اللجوء في ذروة موجة اللجوء إلى أوروبا عام 2015.
الجدير بالذكر أن دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية سبق أن أكدت أن لديها المقدرة بتقصي المعلومات عن البلدان القادم منها اللاجىء، والتأكد من المستندات المقدمة من طالبي اللجوء ولديها قاعدة بيانات بذلك.
كما تحدثت أيضاً عن كونها تتعامل بجدية ومهنية كبيرة مع طالبي اللجوء، الفارين من الحروب، وتقصي حقيقية القصص الشخصية التي يرويها طالبي اللجوء، وأنه لا مكان لمجرمي الحروب والمشاركين في الأعمال الحربية المحرمة في هولندا.