أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
أصدرت محكمة في مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الإثنين، حكما بالسجن عشر سنوات على جهادية ألمانية سابقة في تنظيم الدولة، بعد إدانتها بتهمة قتل طفلة إيزيدية.
ووجهت السلطات اتهاما للجهادية “جنيفر فينيش” البالغة من العمر 30 عاما، بالمسؤولية عن موت فتاة إيزيدية، بعد تركها تموت عطشاً في العراق.
في التفاصيل، تعود الحادثة لصيف 2015، حين قامت “فينيش” وزوجها “طه الجميلي”، وهو يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الأيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.
وبعد أشكال من العذاب، عوقبت الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها “الجميلي” بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية، الأمر الذي أدى لوفاة الفتاة بسبب العطش، بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
واتهم الادعاء “فينيش” بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك، وألمح محاموها، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه، وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة مساندة التنظيم فقط.
من جانبها، دافعت “فينيش” خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة عن نفسها قائلة، “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة، من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون”، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”.
ولم يتم احتجازها إلا في حزيران 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا، وخلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق، كان الأخير في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت، و استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.
يذكر أن أجهزة الأمن التركية، سلّمت الجهادية إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني 2016 في أنقرة.