فرنسا تعيد لدولة أفريقية كنوزا أثرية نهبت قبل 129 عاما

فرنسا تعيد لدولة أفريقية كنوزا أثرية نهبت قبل 129 عاما

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

قررت الحكومة الفرنسية، إعادة 26 قطعة أثرية منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية إلى دولة بنين الواقعة غرب أفريقيا في قرار وصفته سلطات الدولة “بالتاريخي.”وعرضت باريس القطع الأثرية للمرة الأخيرة قبل إعادتها، و سيحظى الفرنسيون بلمحة أخيرة من المجموعة التي تعرف باسم “كنوز أبومي” في متحف “برانلي جاك شيراك” من الثلاثاء حتى الأحد، في خطوة قد تكون لها تداعيات على متاحف أوروبية أخرى

يشار إلى أن القطع الأثرية المنهوبة عبارة عن تماثيل خشبية وعروشا ملكية ومذابح مقدسة كان الجيش الفرنسي قد نهبها واستولى عليها من القصور الملكية في أبومي في العام 1892، أثناء غزو قوات الجمهورية الثالثة للمملكة.

من جانبه، وصف مدير متحف تاريخ اويداه في بنين “كاليكست بياه” ، حيث ستعرض القطع الأثرية لأول مرة، القرار بـ”التاريخي”.

وأضاف للأسوشيتدبرس “مر أكثر من قرن منذ نقلت من سياقها التاريخي. وعندما تنظر إلى جودة كل من هذه القطع معا، تدرك أنهم.. كانوا فنانين عظماء” موضحا أن “نرى 26 قطعة أثرية. هناك قطع أخرى، أليس كذلك؟ لذا لا أقول إننا نختم عملية. أقول إننا نبدأها”، وتابع “أعتقد أنه سيكون من الجيد أن تحذو دول أخرى تضم قطعا أثرية افريقية حذو فرنسا.”

وتقيم بنين متحفا جديدا في أبومي، بتمويل جزئي من الحكومة الفرنسية، وسيضم القطع الأثرية في نهاية مطافها.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” كان قد أشار إلى أن فرنسا تحتاج الآن لتصحيح أخطاء الماضي، في خطاب تاريخي عام 2017 قال فيه إنه لم يعد يقبل “أن يكون جزء كبير من التراث الثقافي للعديد من الدول الافريقية في فرنسا.” ووضع خارطة طريق لإعادة الكنوز التي نهبت خلال حقبة الإمبراطورية والاستعمار.

لكن فرنسا سلمت حتى الآن قطعة واحدة فقط، هي سيف، لمتحف الجيش في السنغال، فيما تمثل الأعمال التي ستسلم إلى بنين مجرد حفنة صغيرة من أكثر من 90 ألف قطعة أثرية من منطقة صحراء أفريقيا الكبرى تعرض في المتاحف الفرنسية.

Exit mobile version