خلافات بين وزراء الاتحاد الأوروبي حول أزمة الطاقة

أخبار القارة الأوروبية – لوكمسبورغ

فشل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، من التوصل لاتفاق حول إجراءات جديدة من شأنها التخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تواجهها المنطقة وذلك في ختام اجتماعهم اليوم الثلاثاء في لوكمسبورغ.

ومنذ عدة أشهر تشهد أوروبا أزمة حادة في الطاقة، بعد أن سجلت أسعار العقود الآجلة للغاز ارتفاعا غير مسبوق في ظل الطلب المتزايد على الطاقة لتلبية حاجة النشاط الاقتصادي المتسارع.

وجاء اجتماع وزراء الطاقة الأوروبيون اليوم، لإجراء محادثات طارئة تركز على ملف الطاقة، لكن طغى عليه خلافات عميقة بين الدول الأعضاء، والبالغ عددها 27 دولة، حول كيفية حل الأزمة التي أدت إلى ارتفاع فواتير المستهلكين هذا العام.

مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة، كادري سيمسون، قالت مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن “الوزراء لم يتوصلوا لاتفاق حول أي إجراءات جديدة بشأن أزمة الطاقة”.

ورغم ذلك، أكدت المفوضة أنه سيتم طرح خلال كانون الأول/ ديسمبر المقبل، اقتراحات لتحسين سوق الغاز الأوروبي، مشددة على أن “الوضع الحالي يمثل ضغطا على الاتحاد الأوروبي ولكن علينا أن نعمل على أن تكون أسواق الطاقة الأوروبية مستقلة ومكتفية”.

وذكرت المسؤولة الأوروبية أن الطاقة المستقبلية تحتاج إلى “طاقة نظيفة”، حيث ترى بعض الدول الأعضاء أن سياسات المناخ والطاقة النظيفة تعتبر حلا وليست سببا لارتفاع أسعار الطاقة والغاز.

وبحسب مصادر أوروبية، فإن 11 دولة بينها ألمانيا رفضت مقترحات فرنسية وإسبانية بإدخال إصلاحات سوقية عميقة.

وعلى الرغم من موافقة معظم الدول الأعضاء على التخفيضات الضريبية وتوفير المساعدات، وغير ذلك من الإجراءات التي قدمتها المفوضية لإغاثة العائلات والشركات بشكل فوري، إلا أنها تختلف في النهج طويل الأمد.

يشار إلى أن الخلافات الأوروبية هذه، تأتي على وقع ارتفاع أسعار الطاقة على مستوى العالم مع عودة حركة اقتصادات العديد من الدول إلى الحياة بعد جمود طويل تسبب به كورونا.

وارتفعت أسعار الطاقة في أوروبا التي تعتمد بدرجة كبيرة على الغاز والنفط المستوردين، بشكل كبير، خصوصا على خلفية الارتفاع الذي طرأ على أسعار الغاز للبيع الفوري والتي تعد مرجعية.

Exit mobile version