أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
اطلق رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيجفريد روسفورم، تحذيرا للحكومة من أن استراتيجيتها الخاصة بمكافحة جائحة فيروس كورونا تسير في الاتجاه الخاطئ، داعيا إلى اتخاذ تدابير مفهومة ومخطط لها لمساعدة الشركات خلال المرحلة التالية من الوباء.
وقال” روسفورم” إنه على الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة العدد المتزايد بصورة سريعة من الإصابات الجديدة.
وأضاف في تصريحات صحافية أمس الأربعاء: “السياسيون معرضون لخطر ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبوه الخريف الماضي، عندما ابتعدوا عن الإجراءات المتسقة والفعالة مركزيا”.
كما دعا إلى تبني قاعدة تسمح فقط الأشخاص الذين تعافوا من كورونا أو تم تطعيمهم أو لديهم اختبار فيروس سلبي بالعودة إلى مقار العمل، لافتا أن هذا سيحتاج إلى أساس قانوني اتحادي واضح حتى تتمكن الشركات من تطبيق إجراءات وقائية بطريقة مفهومة ومخططة لموظفيها في الأسابيع المقبلة.
وذكر روسفورم: “بالنظر إلى أرقام الإصابات المتزايدة بسرعة، فإنه لا يلائم خطورة الموقف أن يتم التلميح علنا إلى عودة الأمور إلى طبيعتها قريبا”.
وتريد الأحزاب الثلاثة، التي تتفاوض لتشكيل الحكومة المقبلة (الاشتراكيون الديمقراطيون والخضر والأحرار)، إنهاء صلاحية الأساس القانوني لقيود جائحة، مثل حظر التجول، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
كما استبعدت هذه الأحزاب في بيان مشترك اصدرته أمس، أي عمليات إغلاق مستقبلية في الخريف والشتاء، وقالوا إنهم لا يخططون لإجبار الناس على العودة إلى عملهم من المنازل.
وقال روسفورم: “بدلا من كسر موجة (الإصابات) بإجراءات شاملة واحتواء متسق، فإننا مهددون مرة أخرى بمزيج غير فعال من إجراءات الولايات غير المتسقة”.
وتشهد ألمانيا منذ عدة أيام ارتفاعا كبيرا في معدل الإصابات بكورونا، في وقت قال فيه وزير الصحة الألماني يانس شبان إن البلاد تشهد موجة رابعة من الوباء.
وتسجل البلاد حاليا أعلى عدد لإصابات بفيروس كورونا منذ منتصف مايو/ أيار، حيث تجاوز عدد الإصابات 100 إصابة لكل 100 ألف مواطن.
في السياق، أعلن معهد روبرت كوخ اليوم الخميس، أنه تم تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات بالفيروس منذ تفشي الوباء بواقع 33949 حالة جديدة في الـ 24 ساعة الماضية، بزيادة من 28037 حالة يومية قبل أسبوع.
وأشار المعهد أن الرقم القياسي السابق لعدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا هو 33777 حالة وكان ذلك 18 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.