السجن 15 عاما لكاهن لبناني اغتصب يتيمات في فرنسا

السجن 15 عاما لكاهن لبناني اغتصب يتيمات في فرنسا

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن مدة 15 عاما، على الكاهن اللبناني “منصور لبكي”، بعد إدانته غيابيا باغتصاب أطفال، والاعتداء الجنسي عليهم.

المحكمة وجهت الإدانات للكاهن الماروني، البالغ من العمر 81 عاماً، بعد ساعتين من المداولات، وبموجب الحُكم الصادر بحقه، سيسجل اسمه في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية.

في السياق، ذكر المدعي العام “باسكال شو” في مرافعته إن “لبكي” لم يتوقف أبدا عن تشويه سمعة المدعيات، وذهب إلى حد اتهامهن بالجنون.

كما أضاف المدعي العام الذي طلب عقوبة السجن 15 عاما للمتهم، أن الكاهن مارس أيضاً ضغوطاً، مباشرة أو غير مباشرة، على بعض الضحايا أو عائلاتهم، معللا العقوبة التي طلب إنزالها بالمتهم بـ”خطورة” الجرائم المسندة إليه.

وفي مستهل الجلسة، قال المدعي العام إن “التحقيق كان طويلاً، طويلاً جداً، لم يتجاوب السيد لبكي بتاتاً مع طلبات قاضي التحقيق، مدعياً أن لديه مشاكل صحية لم نتمكن من التحقق منها”.

يذكر أن القضاء الكنسي في الفاتيكان، كان قد أدان في 2012 “منصور لبكي” بالتهم ذاتها. وفي 2013، تقدم عدد من ضحاياه بشكوى أمام القضاء الفرنسي، لكن العديد من الاتهامات التي ساقها هؤلاء ضد الكاهن اللبناني، والتي تعود وقائعها إلى تسعينيات القرن الماضي، سقطت بالتقادم.

وأسس “لبكي” وأدار بين 1991 و1998 مركزاً لاستضافة أطفال لبنانيين أيتام، بسبب حرب لبنان في دوفر لا دليفراند (كالفادوس) قرب كاين في غرب فرنسا، واتهم الكاهن بأنه استغل جنسياً عدداً من الفتيات في المركز، واعتدى عليهن في تلك الفترة، حيث لوحق “لبكي” أمام القضاء الفرنسي بتهم الاغتصاب والاعتداء جنسياً على ثلاث فتيات، لكن واحدة منهن فقط اتخذت صفة الطرف المدني في القضية

من جانبها، قالت “صولانج دوميك” محامية الطرف المدني، إن “الفتاتين الأخريين شقيقتان، وتلقتا تهديدات عدة في لبنان”، وشددت في مرافعتها على “تداعيات” ما ارتكبه المتهم بحق ضحاياه، مؤكدة أن “إحداهن حاولت مرات عدة الانتحار، وأخرى عانت من فقدان الشهية العصابي والاكتئاب، بينما اضطرت ثالثة لأن تعيش في المنفى، واتهمت بالجنون، وتم فصل شقيقتين عن بعضهما البعض”.

بدورها، قالت “سيليست عقيقي” ابنة أخت “منصور لبكي” والتي سبق أن ادعت عليه بتهمة التحرش جنسياً بها هي أيضاً، إن “الإدانة ستشكل اعترافاً ببراءة الضحايا إنه أمر أساسي لالتئام الجروح، خصوصاً أنه لا يبدي أي ندم، ويقدم نفسه على أنه ضحية مؤامرة”

يشار إلى أن “لبكي” يقيم في لبنان، ولم يحضر جلسة محاكمته، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في العام 2016، لكن بيروت رفضت تسليمه، وكان معروفا على نطاق واسع في لبنان، لا سيما بسبب أنشطته وبرامجه التلفزيونية والإذاعية الدينية ومنذ بدء الدعاوى في حقه، يعيش بعيدا عن الأضواء في دير تابع لرهبنة لبنانية.

Exit mobile version