أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
بعد نحو 37 عاما من مقتل شرطية بريطانية قرب السفارة الليبية في بريطانيا، قضت يوم أمس الثلاثاء، المحكمة العليا في لندن بإمكانية تحميل الليبي صالح إبراهيم المبروك، المقرب من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المسؤولية المشتركة عن مقتل الشرطية.
وكان قد احتشد المئات من المعارضين للقذافي في 7 نيسان 1984 أمام السفارة الليبية في لندن، حيث كانت المظاهرة تحت حراسة الشرطة البريطانية، لكن فجأة أطلق أحدهم النار، قيل إن مصدرها من أحد نوافذ السفارة نفسها.
ونقل عن قاضي المحكمة العليا قوله إن الأدلة تشير إلى أن المبروك كان “مشاركا نشطا” في “خطة مشتركة لإطلاق النار على المتظاهرين”.
وقُتلت إيفون فليتشر في عمر 25 سنة خلال عملها قرب السفارة الليبية في لندن أثناء المظاهرة السلمية.
وكان الشرطي المتقاعد جون موراي قد رفع دعوى مدنية مقابل مبلغ رمزي قدره جنيه إسترليني واحد ضد صالح إبراهيم المبروك، طالبا “العدالة” لزميلته الراحلة.
وخلص القاضي إلى أن “موراي نجح في إثبات أن المتهم صالح إبراهيم المبروك مسؤول بشكل مشترك عمن أطلقوا النار على إيفون فليتشر والضربات والجروح التي تعرضت إليها”.
ولم يحضر صالح إبراهيم المبروك الإجراءات القضائية لكنه نفى سابقا أي مسؤولية عن مقتل الشرطية.
يذكر أن الشرطة البريطانية قدرت حينها مصدر إطلاق الرصاص، فحاصرتها مدة 11 يوما، لكنها لم تتمكن من تحديد القاتل، وانتهى الحصار بترحيل المبروك و 30 مسؤولاً ليبياً.
وفي عام 2000 رفع المنع عن المبروك لدخول بريطانيا، وفي عام 2011 عاد إلى بريطانيا مجددا، وطلب اللجوء السياسي فيها قبيل مقتل القذافي.
ويقيم المبروك الآن في جنوب شرق بريطانيا،وفي 2015 تم اعتقاله رفقة ابنه وزوجته بتهمة غسيل الأموال، وأطلق سراحهم مجددا بكفالة مالية.