“لويس داجير” مطور فن التصوير الفوتوغرافي

أخبار القارة الأوروبية – بروتريه

يعد “لويس جاك ماندي داجير”‏ أحد رواد فن التصوير، وقد تعاون مع المخترع “جوزيف نيبس” على تطوير التصوير الفوتوغرافي، حيث اخترع طريقة قديمة في التصوير الفوتوغرافي عرفت بالداجيروتايب.

ولد “داجير” وهو فنان وكيميائي فرنسي في 18  نوفمبر/ تشرين الثاني 1787 في مدينة كورجي شمال فرنسا، وقد بدأ حياته رساماً، وفي الثلاثين من عمره اخترع طريقة لعرض اللوحات الفنية مستخدماً أسلوباً معيناً في الإضاءة، وعندما كان مشغولاً بهذا الفن حاول أن يجد طريقة لنقل مناظر الطبيعية بصورة آلية – أي تصويرها وليس رسمها.

تدرب في الهندسة المعمارية والتصميم المسرحي والرسم البانورامي على يد “بيير بريفوست”، أول رسام بانورامي فرنسي.

أصبح بارعا للغاية في الخدع المسرحية (المؤثرات الخاصة)، وأصبح مصممًا مسرحيًا مشهورًا، وبعد ذلك بدأ بتصميم الديوراما، الذي افتتح في باريس في يوليو عام 1822.

جاءت محاولاته الأولى من أجل اختراع كاميرا فاشلة تماما، وفي سنة 1827 التقى برجل آخر وهو “جوزيف نيبس”، وكان يحاول اختراع كاميرا، وقد وفق في ذلك إلى حد ما.

بعد ذلك بسنوات قرر الاثنان أن يعملا معا، وفي سنة 1833 توفي “نيبس”، ولكن أصر داجير على أن يمضي في محاولاته، وفي سنة 1837 نجح “داجير” في ابتداع نظام عملي للتصوير الفوتوغرافي.

وقد أطلق عليه اسم نظام “داجير”، وفي سنة 1839 قام بعرض محاولاته علناً دون أن يسجل اختراعه هذا، وفي مقابل ذلك قررت الحكومة الفرنسية معاشاً سنوياً لـــ”داجير” وابن “نيبس”، وقد أدى اختراع “داجير” هذا إلى اهتمام عالمي.

ونظر الناس إلى “داجير” على أنه بطل العصر، وأغرقوه بألقاب الشرف، وأقيمت له حفلات التكريم في كل مكان، وبعد ذلك اعتزل داجير الحياة العلمية.

وتوفي ، في 10 يوليو / تموز عام 1851 في “براي سور مارن” بنوبة قلبية ويوجد نصب تذكاري على قبره، على بعد 12 كم من باريس، كما أن اسمه هو أحد الأسماء الـ 72 المنقوشة في برج إيفل.

Exit mobile version