ارتفاع الأصوات المنادية بفرض إغلاق عام في ألمانيا

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

ارتفعت الأصوات المنادية لفرض إغلاق عام في ألمانيا وذلك مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة اليومية بالفيروس.

يأتي هذا في وقت أوصت فيه الأكاديمية الوطنية للعلوم أوصت بفرض قيود فورية شاملة خصوصا بعد ظهور سلالة “أوميكرون” في أوروبا ووصولها إلى ألمانيا أمس السبت.

ومع هذه السلالة الجديدة التي وصفت بأنها “غير معتادة” فإن القلق في ألمانيا يتزايد مع ظهور المتحورة الجديدة لفيروس كورونا، حيث أعلنت ولاية هيسن الألمانية أنه ثبت وجود حالة إصابة بسلالة “أوميكرون”الجديدة.

كذلك أعلنت وزارة الصحة المحلية بولاية بافاريا عن اكتشاف أعلنت أمس السبت أكتشاف أول حالتي إصابة بأوميكرون فى ميونيخ.

وقال وزير الصحة بالولاية، كلاوس هوليتشيك، إن المسافرين اللذين ثبتت إصابتهما بالسلالة في ميونيخ دخلا البلاد جوا قادمين من جنوب إفريقيا في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري.

وأمام هذا الوضع  قال ماركوس زودر رئيس ولاية بافاريا في تصريحات لصحيفة “أوغسبورغر ألغماينه” في عددها الصادر غدا الاثنين ونقلت مواقع ألمانية، الأحد، أجزاء من المقابلة: من أجل حماية نظامنا الصحي، يتعين علينا للأسف إغلاق البلاد بالكامل على نحو أقوى”.

وأضاف قائلا “تحذيرات الوكالة الوطنية للعلوم تعد دعوة لليقظة، هناك حاجة حاليا لتقييد متسق للتواصل بين غير المطعمين، وللقضاء النقاط الساخنة يتعين وضع الكمامات في جميع المدارس وإقامة مباريات كرة قدم بدون جمهور”.

وتابع المسؤول الألماني البارز “كل يوم انتظار وتأخير يعد يوما ضائعا. ألمانيا بالكامل تتجه نحو حالة طوارئ، يجب ألا تظل الحكومة الاتحادية القادمة بلا قرار لمدة أطول منذ ذلك”.

كما شدد على أنه “لابد من إقرار مكابح طوارئ على المستوى الاتحادي خلال هذا الأسبوع”، مؤكدا أن هناك حاجة لإدارة موحدة مجددا لمواجهة كورونا بالنسبة لألمانيا ككل، وتفادي الاقتصار على إجراءات محلية في كل ولاية،

وقال “لهذا السبب نحتاج لعقد مؤتمر لرؤساء حكومات الولايات بأقصى سرعة ممكنة ولقانون جديد يتعامل مع هذا الوضع المأساوي – وبحاجة في النهاية لوزير الصحة الاتحادي الجديد”.

في السياق، ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مواطنيه بضرورة الحيلولة دون الدخول في إغلاق من خلال تقييد المخالطات بينهم طواعية في ظل تفشي الفيروس.

وكتب شتاينماير في مقال لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد “من المهم أن نتصرف جميعا سويا حاليا… أن نلتزم بالقواعد ونحد مرة أخرى من المخالطات. فلنفعل ذلك، كي لا نغلق المدارس ورياض الأطفال مجددا، وكي لا نضطر لإغلاق الحياة العامة بشكل كامل من جديد”.

ودعا شتيانماير أيضا مجددا إلى تلقي اللقاح، وقال “نملك في أيدينا الوسيلة لحماية أنفسنا من مسار خطير، بل مميت للمرض. ولكن لا يزال عدد محدود للغاية هو الذي استفاد منها حتى الآن. لذا أرجوكم للمرة الثانية اليوم: تلقوا اللقاح وجددوا الحماية المناعية لديكم في الوقت المناسب”.

وكانت الأكاديمية الوطنية الألمانية  للعلوم “ليوبولدينا” دعت إلى سرعة التقليص الشديد والعاجل للتواصل بين الأفراد، بما فيهم الحاصلون على التطعيم والمتعافون بعد الإصابة بالفيروس من أجل كسر الموجة الرابعة للفيروس.

وأكدت الأكاديمية على ضرورة أن يتلقى 30 مليون شخص حتى نهاية العام الجاري جرعة تعزيزية ضد الفيروس في ألمانيا، مشيرة إلى أنه من الضروري فرض إلزام تلقي اللقاح على الأقل بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي.

من جانبها، دعت وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية أنيا كارليتسك الأوساط السياسية في بلادها إلى تنفيذ فوري لتوصيات الأكاديمية الوطنية للعلوم لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

 وقالت كارليتسك لوكالة الأنباء الألمانية: “يتعين على الأوساط السياسية إتباع نصيحة الأوساط العلمية بلا أي تأخير. يجب ألا نفقد مزيدا من الوقت”.

وأضافت الوزيرة الألمانية في حكومة تسيير الأعمال الحالية بألمانيا إلى حين تشكيل الحكومة المقبلة، أن تقرير “ليوبولدينا” يعد مناشدة من الأوساط العلمية بوضوح غير مسبوق لاتخاذ إجراء، وتابعت “هذه مناشدة واضحة لكل شخص يتحمل مسؤولية سياسية في البلاد أو سيتحملها قريبا”.

Exit mobile version