أخبار القارة الأوروبية – صحة
رجح الأمين العام للجمعية الألمانية لعلم المناعة “كارستن فاتسل” اليوم الإثنين، أن متحور كورونا “أوميكرون” نشأ في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
الخبير الألماني “فاتسل” قال: إن “العدد المفاجئ من الطفرات في متغير فيروس كورونا أوميكرون يمكن أن يشير إلى أنه نشأ في مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أو بأي نقص مناعي آخر”.
وأوضح “فاتسل” لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن “هذا ليس ممكن الحدوث فحسب، بل هو مرجح أيضا، مستشهدا بنتائج مماثلة تم نشرها في حالات أخرى”، موضحاً أن “الفيروس يمكن أن يتناسخ على مدى أسابيع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة”.
كما، ذكر الخبير الألماني، أنه “خلال هذه العملية، يمكن أن تنشأ بعض الطفرات التي قد لا تقدم للفيروس أي منفعة، لكنها يمكن رغم ذلك أن تستمر في التناسخ بسبب فشل جهاز المناعة في السيطرة عليها”، مشيراً إلى أن “هذا قد يؤدي إلى طفرات إضافية، والتي يمكن أن تصبح مجتمعة ذات منفعة للفيروس”.
وأكد الخبير “فاتسل” أنه “حتى لو كنا نعرف أو يمكننا تقدير تأثير بعض الطفرات التي نشأت من المتحورات الأخرى، فإن طبيعة تأثير هذه المجموعة من الطفرات لا تزال غير واضحة”، مشيرا إلى أن “العديد من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا لا يتلقون العلاج المناسب، وهذا هو سبب ضعف أنظمتهم المناعية بشكل كبير.
ولفت إلى أنه، لمنع انتشار المتغيرات التي تحورت على نطاق واسع مثل “أوميكرون”، سيكون من المهم تحديد الأشخاص المصابين بنقص المناعة وعزلهم حتى لا يصبحوا ناقلين للعدوى”.
يشار إلى أنه، مقارنة بالسلالة الأصلية لفيروس كورونا التي ظهرت لأول مرة في منطقة ووهان الصينية، فإن متغير أوميكرون لديه عدد كبير بشكل غير عادي من التغيرات يبلغ حوالي 30 تغيرا من الأحماض الأمينية في النتوءات الشوكية “بروتين سبايك” وحدها.
ومن بين هذه التغيرات طفرات معروف ارتباطها بإمكانية انتقال أكبر وتهرب مناعي، وهناك أيضا العديد من الطفرات التي لا تزال قوة تأثيرها غير واضحة.