أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
أفادت تقارير صحفية فرنسية أمس الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون وصف رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بأنه “مهرج” و أن لديه “أسلوب مبتذل”، في هجوم دبلوماسي لاذع وسط تصاعد الأزمات بين البلدين على خليفة عدة قضايا.
وقالت صحيفة “لو كانارد” إن ماكرون انتقد سلوك جونسون خلال أزمة الصيد وصفقة الغواصات النووية وأزمة المهاجرين.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الفرنسي قوله إنه “كان قادرا على إجراء محادثات جادة مع رئيس الوزراء (بوريس جونسون) على انفراد، ولكن في العلن كان يصعب الوضع علينا”.
ووصف ماكرون لجونسون جاء خلال رحلته إلى كرواتيا يوم الخميس الماضي، بعد يوم من غرق 27 مهاجرا في المانش في واحدة من أسوأ الكوارث المسجلة.
وجاء في تقرير صحيفة لو كانارد: “بمجرد وصول ماكرون إلى زغرب في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحدث ماكرون إلى جونسون عبر الهاتف حول مأساة كاليه”.
وقالت الصحيفة إن ماكرون أبلغ أعضاء دائرته المقربة بأن “جونسون اعتذر على انفراد عن جعل فرنسا كبش فداء بسبب قضايا القوارب الصغيرة في قناة المانش والصيد”.
وخلال هذه المحادثة، علم مستشارو ماكرون أن رئيس الوزراء قد استخدم بالفعل تويتر لنشر “رسالة أرسلها للتو إلى ماكرون، والتي لم يتمكن ماكرون من قراءتها بعد”، مؤكدة أن ماكرون غضب من هذا الأمر، وأخبر المستشارين في زغرب: “جونسون يتحدث معي، كل شيء على ما يرام، لقد أجرينا مناقشات ثم يلصقها بنا إما مسبقًا أو بعد ذلك بطريقة غير أنيقة.. إنه دائما مثل المهرج في السيرك”.
وأضاف ماكرون أن جونسون لديه “أسلوب مبتذل”، ووفقا لما جاء في الصحيفة الفرنسية التي ذكرت أن تصريحات ماكرون أتت بعد أن اكتشف أن جونسون نشر تغريدة تتضمن رسالة إلى ماكرون يطلب فيها منه “استعادة جميع المهاجرين الذين عبروا المانش”.
كما ألقى ماكرون، وهو من أشد المعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باعتبارها “نقطة انطلاق” للتوترات المستمرة بين بريطانيا وفرنسا.
يشار إلى أن الخلافات بين فرنسا وبريطانيا تصاعدت بشأن ملف الهجرة بعد غرق 27 مهاجرا حاولوا اجتياز قناة المانش للوصول إلى بريطانيا قبالة سواحل فرنسا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في أسوأ حادث من نوعه في القنال الإنكليزية.