أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفادت تقارير صحافية سويدية، أن جهاز الأمن السويدي اعتقل قبل عدة أيام لاجئ سوري في مدينة “كارلستاد” ، مشيرة إلى أن المعتقل هو ضابط سابق برتبة كبيرة في قوات النظام السوري وذلك بشبهة المشاركة في ارتكاب عدد من الـجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وأوضحت صحيفة” نيو وورملاند” المحلية الخميس الماضي، أن المعتقل كان قد ترك عمله في قوات النظام السوري وتوجه للسويد لطلب اللجوء، مشيرة إلى أن الرجل البالغ 59 عاما، حصل بالفعل على حق اللجوء والإقامة في السويد ويعيش مع عائلته.
وقالت إن تقارير استخباراتية توصلت أن الرجل كان يشغل منصباً رفيعاً (لم تحدد الرتبة) في قوات “بشار الأسد” ، وأنه ترك الخدمة في القوات قي وقت لاحق من قيام الثورة السورية ضد النظام ، وهرب باتجاه تركيا ثم وصل للسويد وقام بتقديم لجوء.
ووفقا للصحيفة فإن دلائل جديدة تم كشفها مؤخراً من جهاز الاستخبارات السويدي الذي يبحث في ملفات العسكريين السوريين، تشير إلى أن الرجل قد يكون شارك بالفعل في أعمال ضد الإنسانية في سوريا وبالتحديد في النصف الأول من عام 2012، قبل أن يصل السويد ويتقدم بطلب لجوء.
ويحقق المدعي العام السويدي في الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة الدولية المنظمة مع الرجل في الوقت الحالي وفي التقارير والأدلة التي تم كشفها عن عدد من اللاجئين السوريين في السويد من العسكريين السابقين في قوات النظام السوري.
من جانبه، نفي المشتبه به، الذي بقيت هويته مخفية خوفا على سلامته، مسؤوليته عن ارتكاب أي من الجرائم، مؤكدا أنه غادر عملة وسوريا بعد أن شاهد ما كان يحدث من النظام السوري تجاه المعتقلين ولم يرغب بالمشاركة.
يشار إلى أنّ ناشطين حقوقيين سوريين يعملون على ملاحقة مجرمي الحرب قضائيا، في أوروبا، بعد وصولهم إلى هذه البلدان وطلبهم اللجوء فيها.