هربا من الإغلاق.. توقعات بتدفق مئات الآلاف من الهولنديين نحو بلجيكا

أخبار القارة الأوروبية – بلجيكا

ذكرت تقارير صحافية بلجيكية اليوم الثلاثاء، أن السلطات في بلجيكا تستعد لموجة كبيرة من السياح الهولنديين تقدر بمئات الآلاف القادمين للتسوق والاحتفال في عيد الميلاد في مدن مجاورة للحدود الهولندية مثل “انتويرب” و”غينت”، بعدما دخلت هولندا ضمن إغلاق صارم سيتمر لغاية منتصف الشهر المقبل.

وقالت المصادر إن الهولنديين يحاولون الاستفادة من الوقت المتأخر لإغلاق قطاع الضيافة في بلجيكا (الساعة 11 مساءً).

ونقلت المصادر عن سلطات البلديات البلجيكية تأكيدها بأنها جاهزة لاستقبال حشود الهولنديين قبل وخلال احتفالات عيد الميلاد، مشيرة إلى أنها نشرت موظفين إضافيين في شوارع التسوق لتنظيم الازدحام.

يأتي هذا في وقت أعرب فيه علماء الفيروسات في بلجيكا عن قلقهم من حدوث ازدحام وحشود متوقعة، وقال في هذا الصدد عالم الفيروسات “مارك فان رانست”: “كونهم أتوا من هولندا ليس شيئا في حد ذاته، لكن لا ينبغي أن يساهم في زيادة الزحام”، مضيفا أن المقاهي والمطاعم تشهد بالفعل الكثير من حجوزات عيد الميلاد من هولندا.

بدوره، قال “بارت دي ويفر” عمدة أنتويرب الحدودية مع هولندا: “لا يتغير هذا إلا قليلا بالنسبة لقطاع المطاعم. فهناك عدة أماكن فقط ولا تستطيع أن تجلس إلا مع ستة أشخاص فقط على الطاولة. ولن تختلف السعة إذا ما كان هناك شخص هولندي أو فلمنج، فالسعة تبقى كما هي”.

يشار إلى أنه في بلجيكا تجري عمليات تفتيش ومراقبة في لمعرفة ما إذا كان الناس يرتدون الكمامات، ويتعين على أصحاب المتاجر التأكد من عدم وجود الكثير من الأشخاص في مكان مغلق في نفس الوقت.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية للحكومات الست البلجيكية مرة أخرى يوم غد الأربعاء، لمناقشة وضع فيروس كورونا، وأشار عالم الفيروسات “فان رانست” إلى أنه لا يستبعد احتمال إغلاق بلجيكا قريبا.

وكانت الحكومة الهولندية أعلنت السبت الماضي عن فرض إغلاق صارم خلال فترة أعياد الميلاد، إذ ستٌغلق المتاجر غير الأساسية والبارات وصالات الألعاب الرياضية ومحلات تصفيف الشعر والأماكن العامة الأخرى، حتى منتصف يناير/كانون الثاني على الأقل.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، خلال الإعلان عن فرض الإغلاق، إن الإجراءات “لا مفر منها” وسط مخاوف بشأن متحور “أوميكرون”، مضيفا “أقف هنا ومزاجي كئيب .. لتلخيص الأمر في جملة واحدة، ستعود هولندا إلى الإغلاق ابتداء من الغد ( أمس الأول الأحد)”.

Exit mobile version