أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
في ظل تفاقم انتشار عدوى كورونا بالمنطقة الأوروبية، والتي تعد أكثر منطقة من حيث الإصابات في العالم تزداد التوقعات بمزيد من الإغلاق وفرض قيود صحية جديدة أكثر صرامة في مواجهة هذا الوباء لا سيما في فرنسا.
السلطات الفرنسية اتخذت أمس الاثنين حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من انتشار الوباء، ووقف الارتفاع المطرد في عدد المصابين.
العودة للعمل من المنزل
أبرز هذه الإجراءات هي العودة للعمل من المنزل وتقليص عدد أيام التوجه للمكاتب حيث قال رئيس الوزراء “جان كاستكس” أمس، إنه يتعين على العمال الذين لديهم خيار البقاء بعيدا عن المكاتب القيام بذلك لمدة ثلاثة أيام على الأقل وإذا أمكن أربعة أيام وذلك للمساعدة في الحد من الاختلاط الاجتماعي.
وأعلن “كاستكس” عن هذه التدابير التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، في 3 يناير/ كانون الأول المقبل ولمدة ثلاثة أسابيع، بعد اجتماع مجلس الوزراء الخاص الذي عقده الرئيس إيمانويل ماكرون وسط ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالفيروس الفتاك في البلاد.
وأضاف “كاستكس” للصحفيين: “في فرنسا وأوروبا، الوضع الصحي ، كما تعلمون، متوتر للغاية”، وامتنعت الحكومة عن إصدار أمر بحظر التجوال ليلة رأس السنة الجديدة.
وسجلت فرنسا يوم السبت الماضي، رقما قياسيًا لحالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا، متخطية حاجز الـ 100 ألف إصابة في يوم واحد، في ظل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، ليواكب بذلك معدلات الإصابة الكبيرة في كل من المملكة المتحدة وإيطاليا.
وأشار وزير الصحة الفرنسية إلى أنه سيجرى إدخال قواعد جديدة للعزل الذاتي للمرضى ومخالطيهم “بحلول نهاية الأسبوع”، مضيفا أن التجمعات تقتصر أيضاً على 2000 شخص في الداخل و5000 في الهواء الخارج.
تخفيض الحضور الجماهيري في كرة القدم
فى سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي عن تخفيض عدد الحضوري الجماهيري في مباريات كرة القدم بالدوري الفرسي، بسبب انتشار “أوميكرون” المتحور الجديد من فيروس كورونا في فرنسا.
وقررت السلطات تقليص الحضور الجماهيري في الأحداث الرياضية إلى 5 آلاف شخص فقط في الملعب.
رئيس الوزراء أكد أن هذا القرار سيبدأ تطبيقه اعتبارا من الاثنين القادم، من أجل مكافحة انتشار الفيروس في عموم فرنسا.
وتعد فرنسا من بين الدول التي تفشي فيها المتحور الجديد من كورونا”أوميكرون”، وشهدت عددا قياسيا من الإصابات وتم تسجيل 10 آلاف إصابة في يوم واحد أمس الأحد.
تقليص مدة الجرعة الثالثة
كما أعلن كاستيكس”، أنه استجابة للانتشار السريع لمتغير “أوميكرون”، قامت الحكومة بتقليص المدة اللازمة لأخذ جرعة معززة ثالثة إلى ثلاثة أشهر، بعد أن كانت أربعة.
وأوضح أيضا أنه اعتبارا من يوم الإثنين وعلى مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة، ستقتصر جميع التجمعات العامة على 2000 شخص للمناسبات في أماكن مغلقة، و5000 شخص للفعاليات في أماكن خارجية.
وزير الصحة الفرنسي “أوليفييه فيران”، قال إن استخدام جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد هو “احتمال وارد”، متوقعا تسجيل أكثر 250 ألف إصابة يوميا بكورونا مع بداية شهر يناير / كانون الثاني المقبل.
وأضاف أن استهلاك المشروبات والطعام سيتم حظره في وسائل النقل لمسافات طويلة، وسيصبح العمل في المنزل إلزاميا لمدة ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع حيثما أمكن ذلك.
وكسرت فرنسا للمرة الأولى حاجز المئة ألف إصابة يومية بفيروس كورونا مع إعلان السلطات الصحية السبت تسجيل 104611 حالة السبت، كما أفادت السلطات أن عدد المرضى بكوفيد-19 في وحدات الرعاية الفائقة زاد 28 ليصل إلى 3282 شخصا.
يشار إلى أن فيروس كورونا ظهر في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2019 في مدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتسجل منطقة أوروبا أكبر عدد من الإصابات بكوفيد في العالم مع 2,901,073 حالة في الأيام السبعة الماضية (55% من الإجمالي العالمي)، بالإضافة إلى أكبر عدد من الوفيات التي بلغت 24287 وفاة الأسبوع الماضي (53% من الإجمالي العالمي).
Comments 2