أرعب العالم.. ما الذي نعرفه عن متحور أوميكرون؟

أرعب العالم.. ما الذي نعرفه عن متحور أوميكرون؟

أخبار القارة الأوروبية – صحة

انتشر مؤخراً متحور جديد من فيروس كورونا ” أوميكرون”، الذي أشيع أنه أكثر فتكاً من متغير دلتا، وأحدث فوضى في العالم، وحالات المتغير الجديد آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.

أوميكرون هو أحدث متحور لفيروس كورونا، فعندما تتاح الفرحة لفيروس ما بالانتشار والتسبب بأعداد هائلة من العدوى كما هو الحال مع كوفيد- 19، تزداد فرصة حدوث تغيرات و طفرات عليه.

منظمة الصحة العالمية وصفت متحوّر كوفيد-19 أوميكرون بأنه متحوّر مثير للقلق، وذلك استناداً إلى أدلة بأن المتحوّر يحتوي على عدة طفرات قد تؤثر على سلوك الفيروس. ولا يزال هناك قدر كبير من الشكوك بخصوص أوميكرون، وثمة الكثير من الأبحاث الجارية بشأنه حالياً لتقييم مدى سرعة انتقاله، وشدته، وخطر تكرار الإصابة بالمرض.

أعراض أوميكرون

أكد الخبراء أن النتائج الخاصة بالدراسة، كشفت أن المتحور الجديد لفيروس كورونا يختلف في أعراض عن المتحورات السابقة لـ(كوفيد-19)، فهي تميل إلى أن تكون شبيهة بأعراض نزلات البرد.

وقال العلماء، إن المتحورات السابقة من فيروس كورونا كانت لها أعراض قوية ومعروفة، مثل: الحمى، وصداع الرأس، وفقدان حاستَي التذوق والشم؛ إلا أن أعراض (أوميكرون) تشبه أكثر أعراض نزلات البرد العادية، ومع ذلك فإن هناك بعض الأعراض الشائعة التي كشفتها الدراسة.

وذكرت الدراسة التي نشرها موقع «ديلي بوست» البريطاني، أن أبرز الأعراض الخاصة بمتحور كورونا الجديد، هي: سيلان الأنف والعطس والكحة وصداع الرأس، فيما أبلغ بعض المصابين بالمتحور أعراض أخرى، وهي: التهاب في الحلق وتعرق ليلي؛ إلا أن العرض الأكثر شيوعاً المصاحب للمرض في مكان اكتشافها بجنوب أفريقيا، هو آلام في الظهر.

فعالية اللقاحات

صحيح أن التطعيم يحمي بشكل عام الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، ولكن كل من تلقى جرعتين من اللقاح يجب ألا يشعرون بثقة مفرطة والاعتقاد أنهم محميون بشكل كامل ويجب عليهم مراقبة أنفسهم وعدم إهمال ذلك. كما أن الخبراء ينصحون بتوخي الحذر لاسيما في الوقت الراهن.

يدرس الباحثون حالياً التأثير المحتمل لمتحوّر أوميكرون على فاعلية لقاحات كوفيد-19. ورغم أن المعلومات لا تزال محدودة، تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه من المعقول الافتراض بأن اللقاحات المتوفرة حالياً توفر بعض الحماية ضد المرض الشديد والوفاة.

من المهم أيضاً تلقي اللقاحات للحماية من المتحورات الأخرى الواسعة الانتشار، من قبيل متحوّل دلتا. وعندما يتاح لك، تأكد من أنك تتلقى اللقاح. وإذا كان اللقاح الذي ستتلقاه يشمل جرعتين، من المهم الحصول على الجرعتين لتحقيق أكبر حماية ممكنة.

 الجرعة التنشيطية (المعزِزة)

الجرعة التنشيطية ترفع مستويات الأجسام المضادة في الجسم، ولكن ليس بشكل مثالي. حتى أن هناك حالات إصابة بمتحور أوميكرون عند أشخاص تم تطعيمهم ثلاث مرات. ومن هنا يحذر العلماء والمختصون من الإفراط في الاعتماد التام على الجرعة الثالثة من أجل الحماية من المتحور الجديد.

ما مدى خطورة الإصابة بـ أوميكرون؟

لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال لغاية الآن، هناك معلومات قليلة جنوب إفريقيا التي ظهر فيها المتحور الجديد لأول مرة ولكن هذه المعلومات تستند لعدد صغير نسبيا من الحالات بين الشباب المصابين. إضافة إلى ذلك، يُعتقد أن معظم المواطنين في جنوب إفريقيا قد تعافوا بالفعل من كورونا. أما بالنسبة للمواطنين المسنين، كما هي الحال في ألمانيا ونظرا لوجود ملايين الأشخاص غير المطعمين، فإن الصورة قد تختلف عن الأوضاع في جنوب أفريقيا. خبراء بريطانيون أكدوا مؤخرا أن العديد من الإصابات التي حدثت مؤخرا تستغرق بعض الوقت قبل دخول المستشفى أو الوفاة. في الوقت ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه حتى لو تسبب أميكرون في مرض أقل خطورة، إلا أن إصابة عدد كبير من المواطنين بالوباء يهدد الأنظمة الصحية غير المجهزة بشكل جيد.

توصيات الخبراء

يوصي العديد من العلماء بمجموعة من الإجراءات ويؤكدون في الوقت ذاته أن التطعيم لوحده لن ينقذ أي بلد من هذه الأزمة. إضافة إلى التطعيم، هناك حاجة ملحة إلى ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي وتهوية الأماكن المغلقة والالتزام بقواعد النظافة العامة. يرى بعض الخبراء أن اللقاحات ضد أوميكرون ضرورية. كما أن بعض الخبراء في ألمانيا حذروا من عدم أخذ متحور أميكرون على محمل الجد لأن احتمال انتشار هذا المتحور قد يهدد قدرات القطاع الصحي والمستشفيات.

يشار إلى أن، المتحور ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية بظهوره لأول مرة في الرابع والعشرين من نوفمبر، مع تعرض البلد لذروة جديدة في عدد الحالات، وقد سبق وتعرضت جنوب أفريقيا لثلاث حالات ذروة آخرها كان مع ظهور متحور دلتا.

من الجدير بالذكر أن المتحور صُنف كمثير للقلق لعدم توفر معلومات مؤكدة عن تأثيره وتسببه في ظهور أعراض شديدة حتى الآن، ويمكن أن يخرج من هذا التصنيف عند التأكد من تأثيره كما حدث مع غيره من المتحورات.

Exit mobile version