تقرير استخباراتي ألماني يحذر من خطر الهجمات الإرهابية

تقرير استخباراتي ألماني يحذر من خطر الهجمات الإرهابية

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

ذكر التقرير نشرته “الاستخبارات الداخلية” بألمانيا، أنه “مع الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر /أيلول 2001، برز الإرهاب العالمي فجأة إلى الواجهة”.

التقرير الذي يقيم التهديد الإرهابي استنادا إلى العشرين عاما الماضية أكد أن”صحيح أن تنظيم “القاعدة” الإرهابي ارتكب في وقت سابق على هجمات سبتمبر، هجمات خطيرة، خاصة هجمات 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام، إلا أنه لم يتضح البعد الجديد للتهديدات التي تعرض لها المجتمع الغربي  إلا بعد رعب عام 2001″.

وأشار التقرير إلى أنه “بعد أسابيع قليلة من الهجمات، بدأت العملية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، والتي انتهت في صيف عام 2021، بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية بعد هزيمة تنظيم القاعدة”.

كما، ذكر التقرير أنه “بين عامي 2001 و2021، تغير الإرهاب العالمي من التنظيم الهرمي المقاتل (القاعدة) إلى هيكل مشكل من فروع إقليمية (داعش والقاعدة) ثم الإرهاب الملهم وغير القيادي” (داعش بعد الهزيمة، في إشارة لعمليات الذئاب المنفردة)”.

وأوضح “رغم أن التنظيمين المهيمنين “القاعدة” و”داعش ينحدران من نفس الجذور ويتبعان نفس الأيديولوجية، إلا أنهما متنافسان فيما بينهما”.

يشار إلى أن، التقرير فجر مفاجأة بأن السلطات الألمانية أحبطت نحو ١٠ هجمات ذات دوافع إسلاموية منذ عام ٢٠١٥، أي في ذروة نشاط تنظيم “داعش” الذي نجح بالفعل في تنفيذ عدة هجمات في أوروبا”.

ورأى التقرير أن استراتيجية السلطات الألمانية المتمثلة في الضربات الاستباقية، وحظر الجمعيات المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية والتي بلغ عددها ١٩ جمعية محظورة حتى نهاية ٢٠٢١، حجمت كثيرا من إمكانيات صنع مشهد إرهابي في البلاد”.

لكن التقرير أطلق تحذيرا قويا، وقال بوضوح “حتى بعد مرور 20 عامًا على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، لم يتضاءل التهديد الذي يمثله الإرهاب الإسلاموي بل أصبح أكثر تعقيدًا، ولا يزال يمكن تصور وقوع هجمات في ألمانيا حتى اليوم”.

وأشار التقرير إلى أنه “في الآونة الأخيرة، ازدادت الهجمات التي لا يمكن فيها ترجيح الدوافع بين الدافع الإسلاموي والفعل الذي يحركه مرض عقلي بشكل واضح.. هذا تحد هائل للجهات الأمنية”، كما أنه يعكس تجنيد المصابين بأمراض عقلية في التنظيمات الإرهابية أو تأثرهم بها.

Exit mobile version