“لازارو سبالانزاني” واضع أسس التلقيح الاصطناعي

أخبار القارة الأوروبية – بورتريه


يعد “لادزارو سبالانساني” أبو التلقيح الاصطناعي، فقد كان عالم أحياء إيطالي تجريبي، ودرس الفلسفة الطبيعية و الرياضيات، وأعطى اهتماما كبيرا لغات، سواء القديمة والحديثة، وكان أول من ربط بين المرض وبكتيريا وفيروسات الهواء.

مولده

ولد “لادزارو سبالانساني” في 10 يناير/ كانون الثاني 1729 وتحول إلى ”عالم أحياء”، بأحد مقاطعات إيطاليا في أسرة متدينة يعمل عائلها في السلك القضائي فيما تنحصر اهتمامات ربة المنزل في أن يحفظ صغارها كتابهم المقدس.

سلك “لادزارو سبالانساني” طريقاً مختلفاً، فبعد أن درس القانون الإلهي وتعلم في مدرسة يسوعية، قرر دراسة لغات وثقافات من حوله، بدأ باللغات وانتهى بالرياضيات والطبيعة، ليكشف عن مجموعة من الحقائق التي بني عليها ”باستير” جهاز تعقيمه.

إنجازاته

”لادزارو” هو أول من راقب انقسام الخلايا البكتيرية، ولاحظ إمكانية قتلها بواسطة الغلي، ووضع العديد من نظريات علوم الحيوان، منها أن ”الوطواط” يمكنه تفادي الاصطدام بالعوائق، وإن حيوان السمندر ينمو له بديل حال قطع أطرافه، علاوة على إجرائه أول عملية تخصيب صناعي لحيوان في التاريخ.

اقترح أن الميكروبات تتحرك في الهواء ويمكن قتلها من خلال الغليان، وكان أول من شرح عملية الهضم في الحيوانات، حيث فسر أولاً عملية الهضم ، والتي أثبت أنها ليست مجرد عملية ميكانيكية للسحن – أي طحن الطعام – ولكنها عملية من المحاليل الكيميائية الفعلية ، التي تحدث بشكل أساسي في المعدة ، من خلال عمل المعدة.

وصف “سبالانزاني” تكاثر الحيوانات ( الثدييات ) وكان أول من أظهر أن الإخصاب يتطلب كل من الحيوانات المنوية و البويضة، وكان أول من أجرى إخصابا في المختبر ، مع الضفادع ، وتلقيحًا صناعيًا باستخدام كلب، كما أظهر أن بعض الحيوانات ، وخاصة سمندل الماء ، يمكنها تجديد بعض أجزاء الجسم إذا أصيبت أو أزيلت جراحيًا.

على الرغم من خلفيته العلمية ، أيد سبالانزاني نظرية التشكيل ، وهي فكرة أن الكائنات الحية تتطور من ذواتها المصغرة، مثل الحيوانات من الحيوانات الدقيقة.

في عام 1784 ، أجرى تجربة ترشيح نجح فيها في فصل السائل المنوي للضفادع – جزء سائل وجزء حيواني هلامي (حيوانات منوية). لكنه افترض بعد ذلك أن الجزء السائل هو الذي يمكن أن يحفز الإخصاب. كان مبيضًا قويًا ، وكان يعتقد أن شكل الحيوان قد تم تطويره بالفعل في البيض وأن الإخصاب عن طريق السائل المنوي كان مجرد تنشيط للنمو.

تحديد الموقع بالصدى

يشتهر “لادزارو سبالانساني” أيضًا بإجراء تجارب مكثفة في عام 1793 حول كيفية تمكن الخفافيش من الطيران ليلًا لاكتشاف الأشياء (بما في ذلك الفريسة) وتجنب العقبات، حيث خلص إلى أن الخفافيش لا تستخدم أعينها للتنقل ، ولكن بعض الحواس الأخرى.

الحفريات

درس “سبالانزاني” تكوين وأصل الأحافير البحرية الموجودة في مناطق بعيدة من البحر وفوق جبال التلال في بعض مناطق أوروبا ، مما أدى إلى نشر أطروحة صغيرة في عام 1755

تم انتخاب “سبالانزاني” زميلاً للجمعية الملكية في لندن ، كان عضوًا في الأكاديمية البروسية للعلوم ، والأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ، وأكاديمية غوتنغن للعلوم والإنسانيات .

الاحتفاظ بمثانته
من ضمن أشهر مقتنيات متحف ”إيطاليا” الواقع بمدينة ”مودنيا”، مسقط رأس لادزارو، تقبع ”مثانة” العالم المرموق، داخل حانوت زجاجي ممتلئ بمادة الفورمالين، وسط مئات من التحف البيولوجية والحجرية، فبعد وفاته في 1799، قرر الإيطاليون انتزاع ”جزء من جسده لتخليده”، ووجدوا أن ”المثانة” هي خير عضو يمثل الرجل الذي قضي عمره فى دراسة البكتيريا والفيروسات.

Exit mobile version