ألمانيا تتهم مركز “هامبورغ الإسلامي” بالتورط في أنشطة “إرهابية” متصلة بإيران

ألمانيا تتهم مركز "هامبورغ الاسلامي" بالتورط في أنشطة "إرهابية" متصلة بإيران

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

استبعدت السلطات الألمانية مركز هامبورغ الإسلامي من عضوية مجلس شورى هامبورغ، بعد اتهامه بالتورط في أنشطة “تعبوية” و”إرهابية” ذات صلة بإيران.

تقرير للاستخبارات الألمانية، أفاد بأن المركز الإسلامي في هامبورغ هو “جناح ثقافي لإيران بأوروبا وذراع سياسية لها، يتخذ من العمل المدني الثقافي والتنموي إطارا لتسهيل حركته وسط المهاجرين العرب والمسلمين، وتسويق القيم السياسية والدينية الخاصة بالنظام الحاكم في طهران، وتقديم الدعم لكيانات وأفراد مصنفين على قوائم الإرهاب، مثل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني”.

وخلصت الاستخبارات إلى ارتباط المركز بمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، وبميليشيات حزب الله اللبناني المصنّف على قوائم الإرهاب في ألمانيا، بجناحيه السياسي والعسكري.

ولا يعد هذا القرار باستبعاد المركز جديدا في ألمانيا، إذ سبق للحكومة تطبيق عقوبات على مراكز ثقافية ودعوية، اعتبرتها داعية للتطرف وما يخالف قيم الدستور الألماني.

ففي منتصف عام 2020، كشفت المخابرات الألمانية عن وجود 1050 من أنصار حزب الله وأعضائه في ألمانيا يشكلون “شبكة قوية لتجميع أنشطتهم في الغرب وأوروبا، والحصول من خلال التبرعات على الدعم المالي واللوجيستي”.

كما، لوحظ حسب تقرير الاستخبارات أن هذه الجمعيات تعمل على “تقوية أواصر اللبنانيين الذين يعيشون في هامبورغ مع حزب الله، لا سيما أن هناك 30 من أنصار الحزب في هامبورغ وحدها”.

إقرأ أيضا:ألمانيا تضبط 700 كيلو كوكايين في شحنة سكر

قبل نحو عامين، قال تقرير صادر عن الجهاز الأمني في بريمن شمالي ألمانيا، إن “مركز المصطفى يجمع التبرعات وينقلها لحزب الله ولعوائل العناصر المقاتلين، كما يساهم في توثيق الصلات بين مناصري الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري في المدينة الألمانية والقيادة في لبنان”.

يشار إلى أنه، من بين الأنشطة التي تعكس درجة النفوذ الإيراني على هذه المراكز، المسيرة السنوية التي تدشنها ما تعرف بـ”الجمعية الإسلامية للتجمعات الشيعية في العالم”، بالتنسيق مع “المركز الإسلامي في هامبورغ”، تحت شعار “يوم القدس”.

وتعمد طهران إلى تخصيص نفقات ضخمة من الموازنة العامة للدولة لدعم المراكز الثقافية والدعوية بالغرب، للتغلغل بالعواصم الأوروبية، وتنفيذ الأجندة السياسية والأيدولوجية للحرس الثوري، بحسب عقبائي.

واختتم عقبائي حديثه قائلا: “تم تخصيص 853 مليون دولار في الميزانية المنتهية بمارس 2019، لـ12 مؤسسة ثقافية ودينية بأوروبا، وذلك بزيادة تقدر بـ9 في المئة عن عام 2018، غير أن الميزانية الجديدة والمقترحة لم يكشف عن كل تفاصيلها بعد”.

Exit mobile version