أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
تشهد المدارس البريطانية حاليا أزمة وذلك على أثر غياب عدد كبير من المدرسين خلال الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني، في الوقت نفسه تغيب نحو 315 ألف تلميذ( قرابة 3.9% من الطلاب) بزيادة 14 ألف عن الاعداد نهاية الفصل الدراسي الماضي.
وبحسب بيانات حكومية كشفت عنها اليوم الاربعاء، فإن واحدا من كل 12 مدرسا كان غائبا عن مدارس إنجلترا خلال الأسبوع الأول للفصل الدراسي الثاني ، وسط ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في ظل انتشار متحور “اوميكرون”.
ووسط هذا الغياب الكبير من المعلمين وجدت المدارس صعوبة في العثور على موظفين مؤقتين لتغطية الدروس حيث تظهر الأرقام الجديدة أن 8.6% من المعلمين ومدراء المدارس كانوا غائبين، في حين أن 4.9% كانوا غائبين بسبب كورونا، في الأسبوع الأول للعودة إلى المدرسة.
في هذا السياق، قال وزير التعليم البريطاني “نديم الزهاوي” إنه يضع خطط طوارئ لزيادة معدلات غياب الموظفين، وذكر في في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن مستويات غياب الموظفين “ستزيد بلا شك ، لأن المدارس عادت الآن وسنشهد زيادة في معدلات الإصابة”.
وأضاف: “يجب أن يكون لدي خطط طوارئ للتغيب 10 ، 15 ، 20 ، 25% لأن اوميكرون معدي أكثر بكثير”، ودعا الزهاوي المعلمين السابقين إلى العودة إلى الفصول الدراسية للمساعدة في حل مشكلة نقص الموظفين.
اقرأ أيضا: بريطانيا: حصيلة وفيات كورونا تتجاوز الـ 175 ألفا
وفي استطلاع أجراه اتحاد التدريس، قال 46 % من المعلمين أنه طُلب منهم تغطية الدروس للزملاء الغائبين، خلال الشهر الماضي فقط.
تعليقا على البيانات الحكومية الجديدة ، قال بول وايتمان، الأمين العام لاتحاد مدراء المدارس: “تعاني أقلية صغيرة، لكنها متنامية، من المدارس بالفعل من غياب أعضاء هيئة التدريس بأكثر من 2 في المائة ، والحكومة نفسها تخطط لذلك 2 في المائة معدلات غياب الموظفين”.
وأضاف: “بينما ستبذل المدارس كل ما في وسعها لإدارة الوضع ، هناك حقيقة يجب الاعتراف بها هنا.. لا مفر من حقيقة أنه إذا كان لدى المدرسة ربع قوتها العاملة، فسيكون لذلك تأثير كبير على التعليم”.
Comments 1