أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

أطلقت السلطات الفرنسية، سبيل متهم في قضية مقتل عائلة بريطانية من أصول عراقية في فرنسا عام 2012، بعد تبرئته من التهم الموجّهة إليه.

وذكرت النيابة العامة في آنسي، أن التفسيرات التي قُدمت وعمليات التحقق التي أُجريت أتاحت استبعاد أي ضلوع له في الأحداث، مشيرة إلى أن الموقوف أخلي سبيله عند الساعة  17.30 أمس الخميس.

كما أضافت النيابة العامة في البيان، أن “التحقيقات تتواصل من أجل تحديد هوية مرتكب أو مرتكبي هذه الجريمة”.

يشار إلى أن الملف يعدّ من أكبر الألغاز القضائية في فرنسا في السنوات الخمسين الماضية، وكانت النيابة العامة أعلنت الأربعاء الفائت أن عمليات استجواب تجري في منزل الشخص الموقوف.

من جانبه، صرّح محامي الموقوف “جان كريستوف باسون لاربي” بأن موكله تمت تبرئة ساحته في العام 2015، منددا بعملية توقيف “غير مبررة”.

الجدير بالذكر أنه في سبتمبر 2012 عُثر على جثث سعد الحلي (50 عاما) وزوجته إقبال (47 عاما) ووالدتها (74 عاما) بداخل سيارتهم على طريق ريفي قرب شوفالين، على مقربة من بحيرة آنسي في جبال الألب الفرنسية، كما عثر على إحدى ابنتيهما مصابة بجروح بالغة فيما نجت الثانية من دون إصابة، إضافة للعثور على جثة سائق دراجة هوائية فرنسي هو “سيلفان مولييه” (45 عاما) يعتقد أنه صودف وجوده في الموقع.

إقرأ أيضا: الشرطة الفرنسية تعتقل محتجز الرهائن في باريس

وبعيد العثور على الجثث رصد دراج بريطاني يدعى “بريت مارتن” على مقربة من الموقع دراجة هوائية ملقاة أرضا وسيارة من نوع “بي.ام.دبليو” كان محركها لا يزال في وضعية الدوران وعلى فتاة مضرجة بالدماء كانت تترنح وما لبثت أن انهارت، واعتقد بادئ الأمر أن ما حصل كان حادث سير، لكنه سرعان ما أدرك أنها جريمة قتل، إذ تبين أن سائق السيارة والمرأتين أصيبوا بأعيرة نارية شأنهم شأن الفتاة التي أصيبت برصاصة في الكتف وكانت تعاني من إصابات خطرة في الرأس، كما تبين أن جثة الدراج مصابة بعيارات نارية عدة.

وتشير الإحصائيات في فرنسا، إلى أن 173 جريمة لم تحل حتى الآن ينظر فيها القضاء و68 قضية جرائم متسلسلة، بحسب وزير العدل إريك دوبون موريتي.