أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
كشفت صحيفة “ذا تلغراف”، أن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” خضع للاستجواب على يد كبيرة موظفي الحكومة “سو غراي”.
جاء ذلك بسبب خرق “جونسون” تدابير الإغلاق التي فرضتها بريطانيا للحد من تفشي فيروس كورونا، وذلك عن طريق إقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس الأحد، أن رئيس الوزراء أطلع “غراي” على كل ما يعرفه وذلك قبيل نشر تقرير خلال هذا الأسبوع.
يشار إلى أن صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، كانت قد ذكرت في وقت سابق أن كبيرة موظفي الحكومة “غراي”، التي تقوم بالتحقيق في الحفلات التي يعتقد أنها تنتهك الإغلاق، أصيبت بصدمة شديدة، وقالت إنها تشعر بالقلق من أن موظفي الحكومة يحجبون عنها المعلومات.
ويواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات شديدة لعدم اتباع القواعد خلال جائحة كورونا، وذلك عندما حضر تجمعا في مقر إقامته الرسمي أثناء تدابير الإغلاق الأولى في المملكة المتحدة.
وكانت الحكومة البريطانية اعتذرت الجمعة الماضي للملكة إليزابيث الثانية بعد الكشف عن إقامة حفلة في مقر الحكومة (داونينغ ستريت) عشية جنازة زوجها الأمير فيليب، رغم إجراءات الإغلاق، بينما تتزايد المطالب باستقالة رئيس الوزراء.
من جانبه، قال زعيم حزب العمال المعارض “كير ستارمر” أمس الأحد إن رئيس الوزراء خالف القانون، وكذب بشأن الحفلات التي أقيمت في “داونينغ ستريت” مقر إقامته خلال الإغلاق العام لمكافحة فيروس كورونا.
إقرأ أيضا: المعارضة البريطانية تتهم جونسون بخرق القانون والكذب
وأضاف “ستارمر” لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن “جونسون” اعتذر أمام البرلمان لحضوره إحدى الحفلات “أعتقد أنه اقترب كثيرا من الاعتراف بأنه خالف القانون”
بدوره، أشار رئيس حزب المحافظين الحاكم “أوليفر داودن” إلى أنه من الضروري أن يعالج “جونسون” ثقافة حكومته، والتي نتج عنها إقامة حفلات عديدة للعاملين في مقر إقامته خلال فترات الإغلاق العام.
يذكر أن “جونسون” قدّم يوم الأربعاء الماضي، اعتذارا عن حضوره حفلا في حديقة مقر رئاسة الحكومة في أيار 2020 عندما طُلب من العاملين في المقر إحضار خمورهم لإقامة الحفل، في وقت كانت فيه القواعد الصارمة تمنع الجمهور من جميع أشكال التقارب الاجتماعي تقريبا.