أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، على أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا.
وقال ماكرون أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ “نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي( الناتو) واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا”.
وأضاف ماكرون الذي عرض على النواب الأوروبيين أولويات فرنسا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة أن “أمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن وخصوصا في الحوار مع روسيا”.
وعن الحوار مع روسيا ذكر بالقول :”أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارا” وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب”، مضيفا أنه” على أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس “نظام جديد للأمن والاستقرار” يستدعي عملية “إعادة تسلح استراتيجية” و”محادثات صريحة” مع روسيا.
وذكر بهذا الشأن: “نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا”.
كما أكد أن “الأسابيع القليلة القادمة يجب أن تقودنا لطرح اقتراح أوروبي لبناء نظام جديد للأمن والاستقرار. يجب أن نبنيه بين الأوروبيين ، ثم نشاركها مع حلفائنا في إطار حلف شمال الأطلسي، ثم نطرحه للتفاوض مع روسيا”.
وأوضح “ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا اليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عاما”.
وعدد الرئيس الفرنسي بين هذه المبادئ، “رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وسلامة أراضيها ورفض دوائر النفوذ”.
اقرأ أيضا: محاكمة طبيب سوري في ألمانيا لارتكابه “جرائم ضد الإنسانية”
وتابع “سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية”.
كما دعا الرئيس الفرنسي إلى اقتراح تحالف جديد مع الدول الأفريقية من حيث الاستثمارات، الصحة والأمن، مشيرا إلى أن فرنسا ستنظم قمة أوروبية أفريقية في شباط /فبراير المقبل، هدفها إعادة بناء الشراكة بين القارتين.