هولندا تعثر على مسافر مختبئ بين عجلات طائرة

هولندا تعثر على مسافر أفريقي مختبئ بين عجلات طائرة

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

أعلنت الشرطة الهولندية في مدينة أمستردام، عثورها على مسافر مختبئ في العجلة الأمامية لطائرة شحن آتية من جنوب أفريقيا.

جاء ذلك في تصريح للناطقة باسم الشرطة العسكرية الملكية الهولندية “يوان هيلموندز”، أدلت به لوكالة فرانس برس، أشارت فيه إلى أنه تم العثور على الرجل حيا في مقدم الطائرة ونقل إلى مستشفى في حالة مستقرة.

وتعتقد الشرطة أن الرجل المجهول الهوية تسلل إلى عجلة الطائرة قبل مغادرتها جوهانسبرغ، مضيفة أنها فتحت تحقيقا في الحادث

يشار إلى أن متوسط وقت الرحلة بين جوهانسبرغ وأمستردام يبلغ حوالي 11 ساعة، فيما ذكرت الناطقة باسم الشرطة أن الحوادث المماثلة في الرحلات الجوية المتجهة الى هولندا نادرة، ذاكرة أن المحاولات السابقة شملت مهاجرين من نيجيريا وكينيا.

والعام الماضي، اكتشفت شرطة الحدود جثة رجل نيجيري في جهاز هبوط طائرة وصلت إلى مطار سخيبول.

من جانبه، يرى الصحفي المتخصص في شؤون الطيران “ديفيد ليرماونت”، في ندرة حالات التهرب جوا أمرا معقولا؛ ذلك أن فرصة النجاة بعد الرحلة تكاد تكون منعدمة.

يضيف “ليرماونت”، أن أول ما يواجه المتهرب من تحديات في مستودع عجلات هبوط الطائرة يتمثل في تفادي التعرض للتكسير جراء انطواء العجلات وعودتها إلى تجويف الطائرة فور إقلاعها.

كما يواجه المتهرب خطر الموت حرقا؛ “ففي الأيام الحارة، تصل درجة حرارة المكابح القريبة من مستودع عجلات الهبوط إلى مستويات مرتفعة جدا”.

أما في حال النجاة من كل ذلك، “فما أن تحلق الطائرة يواجه المتهرب انخفاضا في درجة حرارة الجسم وفقدانا حادا للأكسجين؛ ذلك أن الأجواء في مستودع العجلات تختلف بشكل كبير عن الأجواء المكيفة صناعيا داخل الطائرة حيث يوجد الركاب”.

وعلى ارتفاعات شاهقة، كما هي الحال في معظم الرحلات الجوية الطويلة، يمكن للمتهربين أن يواجهوا انخفاضا في درجات الحرارة عند 50 إلى 60 درجة تحت الصفر (نفس المعدل السنوي الذي تسجله درجات الحرارة في أكثر الأجزاء برودة في القارة القطبية الجنوبية).

إقرأ أيضا: العثور على 42 مهاجرا داخل شاحنة بمقدونيا

وفضلا عن التجمد بالبرد، ثمة نقص للأكسجين وضغط هواء منخفض جدا عند التحليق على مستويات مرتفعة؛ مما يصعب على الرئتين عملية الشهيق واستنشاق ما يمكن استنشاقه من الأكسجين شبه المنعدم.

جدير بالذكر أنه يتعين على المتهربين الذين يتمكنون من البقاء أحياء حتى تلك المرحلة، ومعظمهم لا يستطيعون، بحسب “ليرماونت”، أن يظلوا متيقظين حتى لحظة هبوط الطائرة.

وما إن تقترب الطائرة من مطار الوصول، يفتح المستودع أبوابه لتتدلى منه عجلات الطائرة استعدادا للهبوط، ويحتاج المتهرب إلى أن يكون يقظا وقويا بما يكفي للتشبث بمكانه وعدم السقوط، ومعظم المتهربين يسقطون لأن الوضع يكون خطرا وغير مستقر، أو لأن معظمهم في تلك اللحظة يكونون قد فقدوا الحياة أو الوعي، ومن ثم لا يستطيعون التشبث بمكانهم فيسقطون، وفق “ليرماونت”.

Exit mobile version