“إريك زمور” يتعهد بإعادة العلاقات مع نظام الأسد في حال فوزه بالرئاسة الفرنسية

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

دعا المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية ” إيريك زمور” أمس الاثنين إلى فتح السفارة الفرنسية من جديد في دمشق، واصفا إغلاق السفارة بأنه “غير صائب”.

وفي معرض رده على سؤال من قناة “فرانس 5” حول إعادة فتح السفارة، قال زمور: “إنني أعتقد أن إغلاق السفارة في دمشق كان خطأ”، معتقدا أنه “من الخطأ شيطنة بشار الأسد” ، على حد قوله.

وأشار إلى أن “قرار إغلاق السفارة قد نجم عن سياسات فرنسا السابقة التي تستغل ملف حقوق الإنسان كذريعة”، كما قال.

وتابع المرشح وهو من أصل يهودي جزائري: “أنا لا أعترف إلا بالأنظمة القائمة”، مضيفا أنه “لو أن نظام الأسد قد سقط لكانت هناك دولة إسلامية الآن”، حسب زعمه.

وكان زمور أعلن ترشحه في تسجيل مصوَّر نُشر على يوتيوب، تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهُّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.

وخلال إعلان ترشحه “لم يعُد الوقت مناسبا لإصلاح فرنسا، بل إنقاذها”، معتبرا أن الفرنسيين “لم يعودوا قادرين على تمييز بلادهم”.

يشار إلى أن زمور الذي يُعرف أيضا بـ”ترمب فرنسا” يعتنق مبدأ “الاستبدال العظيم” الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط اليمينية المتطرفة، ويرى ضرورة مواجهة المهاجرين العرب والمسلمين أوروبا “لإنقاذ العرق الأبيض والحفاظ على بقائه”، وفق مجلة “دير شبيغل” الألمانية.

ولغاية الآن تشير استطلاعات الرأي إلى أن زمور لن يذهب بعيدا في الانتخابات الرئاسية، حيث لايزال الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون يتصدر نتائج الجولة الأولى بـ 25%  أمام مرشحتي اليمين فاليري بيكريس و مارين لوبن اللتين تعادلتا بنسبة 15.5%، ورابعا يأتي زمور بنسبة 13 % من نوايا التوصيت.

اقرأ أيضا: انطلاق محاكمة شابة ألمانية انضمت إلى تنظيم “داعش” في سوريا

جدير بالذكر أنه في وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس ليس لديها نية في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، وخصوصا أنه يستمر في انتهاكاته لحقوق الإنسان.

ونقل عن متحدثة باسم الخارجية الفرنسية “آن كلير لوجندر”: إن “السلطات الفرنسية ليس لديها أية نية للتطبيع مع نظام الأسد خاصةً مع استمرار النظام في انتهاكاته لحقوق الإنسان بحق الشعب السوري على مدى أكثر من عقد”.

Exit mobile version