السلطات الألمانية تصدر إجراءات جديدة حول قيود كورونا للتجمعات والمسافرين

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

مع تزايد معدل الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا وضعت السلطات قيودا جديدة على التجمعات والأنشطة الاجتماعية، كما مددت بعض قواعد التبادل الاجتماعي، في وقت حظرت فيه السفر بغرض السياحة في بعض المناطق، وذلك بالتزامن مع إعادة الولايات المتحدة تحذيرها من السفر إلى ألمانيا.

وأعلنت السلطات الألمانية السما بدخول السياح الذين حصلوا على لقاحات كورونا، لكنها وضعت شروطا لدخول البلاد ليست معقدة أو صعبة كما يتوقع البعض إذ أصبحت القيود أقل صرامة من السابق.

التطعيم

يتعين على الراغبين في السفر إلى ألمانيا من عمر 12 عاما وما فوق تقديم دليل على التطعيم أو الشفاء من الإصابة من كورونا أو إظهار اختبار سلبي معتمد لكورونا، ويشمل الأمر وسائل السفر كافة.
وسيستمر تطبيق هذه القواعد حتى الثالث من مارس/ آذار المقبل فيما أصبح من الممكن دخول مواطني كافة دول الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة “شنغن” مثل أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.

أما من يعبر الحدود الألمانية، ففي حالة عدم الحصول على تطعيم أو لم يتم تقديم دليل على الشفاء من الإصابة يتعين البقاء في حجر صحي لمدة عشرة أيام فيما قد تقل فترة العزل إذا تم تقديم اختبار سلبي لكورونا.

في الوقت نفسه أدرجت السلطات الألمانية بلدان الجوار والبالغ عددها تسع دول في لائحة وجهات السفر “عالية الخطورة”.وقبل كل ذلك، يتعين على من يرغب في السفر إلى ألمانيا قراءة الإرشادات وقواعد السلامة المتوفرة على موقع وزارتي الصحة والخارجية.

شروط المسافرين لألمانيا من خارج أوروبا

وقررت ألمانيا السماح بدخول المسافرين من دول غير أوروبية إلى البلاد بشرط أن يكونوا قادمين من دول مدرجة على لائحة “الدول الآمنة” بما في ذلك أستراليا وكندا.

ويتعين على المسافرين من دول أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة تقديم دليل على الحصول على التطعيم ضد كورونا أو إظهار سبب ملح للسفر إلى ألمانيا.

وكانت ألمانيا فرضت مع دول الاتحاد الأوروبي حظرا مؤقتا ساريا منذ أواخر العام الماضي على المسافرين من العديد من البلدان الإفريقية مثل زيمبابوي وناميبيا وجنوب إفريقيا بهدف وقف تفشي السلالة المتحورة الجديدة.

وانضمت المملكة المتحدة لاحقا إلى قائمة البلدان التي باتت بؤرة متحور أوميكرون في 20 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن حاليا يتم تقليل الدول المدرجة على قائمة البلدان عالية الخطورة وهو الأمر الذي يفرض قيودا على السفر، لكنها تبقى أقل صرامة على الأشخاص الذين تم تطعيمهم.

ووفقا للقواعد المفروضة على الدول عالية الخطورة، لا يحتاج المسافرون من هذه الدول إلى عزل أنفسهم والبقاء في حجر إذ قدموا دليلا على الحصول على التطعيم. في المقابل يتعين على المسافرين الذين لم يحصلوا على التطعيم الالتزام بحجر صحي لمدة 10 أيام، لكن يمكن تقليل هذه الفترة إلى خمسة أيام في حالة تقديم اختبار سلبي لكورونا.

وتشمل قائمة اللقاحات التي واقف عليها معهد “بول-إيرليش” المسؤول عن اللقاحات في ألمانيا لقاح بيونيك/ فايزر ولقاحات موديرنا واسترازينيكا وجونسون آند جونسون وكذلك النسخ المحلية المعتمدة من هذه اللقاحات.

ويعتبر الشخص محصنا بشكل تام ضد الفيروس إذا مر 14 يوما على حصوله على الجرعة الثانية أما من شفي من الإصابة فتعد الجرعة الأولى كافية كذلك الجرعة الواحدة من لقاح جونسون آند جونسون.

المسافرون دون تطعيم أو اختبار سلبي لكورونا

أما بالنسبة للمسافرين الذين لا يقدمون دليلا على الحصول على التطعيم أو الشفاء من الإصابة أو اختبار سلبي لكورونا، فعليهم الالتزام بعزل ذاتي، كذلك أيضا يتعين على المسافرين من بلدان عالية الخطورة أو من مناطق باتت بؤرة لمتحورات كورونا البقاء في حجر صحي عقب وصولهم إلى ألمانيا.

أما مدة العزل اذاتي فتتراوح ما بين عشرة أيام للمسافرين من البلدان عالية الخطورة إلى أسبوعين للقادمين من دول تنتشر فيها متحورات كورونا، لكن تقل فترة العزل الذاتي للمسافرين من بلدان عالية الخطورة في حالة تقديم اختبار سلبي لكورونا بعد مرور خمس أيام، بيد أن الخيار غير متاح للمسافرين من الفئة الأخرى.

ويصنف معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية بلدانا من التكتل الأوروبي باعتبارها دول عالية الخطورة بما في ذلك بلجيكا وهولندا واليونان والنمسا وكرواتيا، لذا يتعين على المسافرين من هذه الدول استكمال ما يُعرف بـ”النموذج الرقمي لتحديد موقع المسافرين.”

وقبل التخطيط للسفر إلى ألمانيا، يتعين على المسافر معرفة إذا ما كانت بلاده تم إدراجها في لائحة الدول عالية الخطورة أو الدول حيث تنتشر متحورات كورونا.

اختبار “بي سي آر”

ليس من الضروري تقديم اختبار “بي سي آر PCR” لكن ذلك شريطة تقديم شهادة تفيد بالحصول على التطعيم الكامل أو الشفاء من الإصابة.

ورغم ذلك، فإن بعض شركات الطيران أو القطارات تطلب من المسافرين إجراء اختبار للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس فيما يعد اختبار “بي سي آر” مقبولا إذ تم إجراؤه خلال الـ 72 ساعة.

اقرأ أيضا: ألمانيا.. دعوات لقبول المهاجرين العالقين على حدود بيلاروس وبولندا

كما تدعو وزارة الصحة الألمانية أي شخص أُصيب بفيروس كورونا الالتزام بحجر صحي في الخارج قبل عودته تفاديا لنقل العدوى إلى آخرين، ومع ذلك، لا يجوز للسلطات الألمانية منع عودة أي مواطن ألماني.

لكن يجب التأكيد على أن المسافرين المصابين بفيروس كورونا يتم منعهم ركوب الطائرة وكذلك يمنع سفر الأفراد المصابين من وجهات سفر عالية الخطورة أو انتشرت فيها سلالات كورونا، إلى ألمانيا.

القواعد الخاصة بالأطفال

يتم تطبيق كافة القواعد السابقة على الأطفال من سن 12 عاما وما فوق، أما فيما يتعلق بالأطفال دون هذه السن، فيتم إعفاؤهم من تقديم شهادات التطعيم أو دليل على الشفاء من الإصابة أو اختبار سلبي لكورونا، لكن يتعين عليهم الالتزام بحجر صحي لمدة خمس أيام فقط حال العودة من بلدان عالية الخطورة.

يشار إلى أن هذه القواعد لا تنطبق على المسافرين الذين يتوقفون في المطارات الألمانية بهدف استقلال رحلة جوية أخرى إذ لا يُطلب منهم الالتزام بالحجر الصحي أو استكمال النموذج الرقمي لتحديد موقع الركاب.

Exit mobile version