مرشح الرئاسة الفرنسي يتوعد بسحب الجنسية من المهاجرين

مرشح الرئاسة الفرنسي يتوعد بسحب الجنسية من المهاجرين

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

شنّ المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية “إيريك زمور”، هجوما جديدا على المهاجرين، معتبرا أن المنحرفين الذين يقطنون الأبنية السكنية المرتفعة رفاق سلاح للجهاديين في معركة حضارية تضع المهاجرين في مواجهة الثقافة الفرنسية التقليدية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها “زمور” أمس الأربعاء أمام حشد من ضباط الشرطة، دعا خلالها إلى “صفر هجرة”، معتبرا ذلك “الرد الأساسي الأول” على الانحراف، قائلا إن  مكافحة الهجرة هي “أم المعارك”.

وقال “زمور” إن “هناك حضارتان على أراضينا ولا يمكن لهما التعايش بسلام، نحن بحاجة الى أن تفرض واحدة منهما نفسها، وهي حضارتنا”، مشيرا إلى وجود صلة “بين المنحرفين العاديين والجهاديين”.

واستفاض المرشح الرئاسي الفرنسي في شرح نظريات قدمها في كتبه تفيد بأن الدين وليس الفقر أو الاستلاب هو ما يثير الجرائم في الشوارع في أحياء فرنسا الأشد قسوة.

كما أشار إلى عدة إجراءات في حال انتخابه رئيسا لفرنسا منها: طرد المعتقلين الأجانب لقضاء مدة عقوبتهم في بلدهم الأصلي، و”إلغاء قاضي الحريات والاحتجاز ما له دور ضار في الإجراءات”، و إسقاط الجنسية الفرنسية عن الجانحين مزدوجي الجنسية.

ووعد “زمور” بطرد القُصر غير المصحوبين بذويهم و”إلغاء الإعانات العائلية لأولياء أمور القُصر الجانحين” وكذلك “طردهم من مساكن ذوي الدخل المنخفض”، مقترحا تعزيز حق الدفاع عن النفس لقوات الأمن من خلال “الدفاع المبرر”.

إقرأ أيضا: المرشح المتطرف للرئاسة زمور: المنحرفون والجهاديون يحاربون الثقافة الفرنسية

كما اقترح تغيير تعيين 50 بالمئة من خريجي مدرسة القضاء في المحاكم، مقابل 50 بالمئة من القادمين من تشكيلات أخرى مثل الشرطة، لاعتقاده بأن القضاة قد “وقع تسميمهم من قبل نقابتهم”،

يشار إلى أن “زمور: تعرّض خلال السنوات العشر الماضية لخمس عشرة دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بتهم الإهانة العرقية والتحريض على الكراهية أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية.

وكان صدر مؤخرا حكما عليه بدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو لتحريضه على الكراهية بعد وصفه في لقاء تلفزيوني المهاجرين القُصر غير المصحوبين بذويهم بأنهم “لصوص” و”قتلة” و”مغتصبون”.

يذكر أن “زمور” حصل على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في استطلاعات الرأي الأخيرة (حوالي 13%).

Exit mobile version