أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
قال المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية “إريك زمور” إن ما اسماه المنحرفين الذين يقطنون الأبنية السكنية المرتفعة رفاق سلاح للجهاديين هم في “معركة حضارية” تضع المهاجرين في مواجهة الثقافة الفرنسية التقليدية.
وأضاف زمور البالغ 63 عاما في خطاب انتخابي لجمع من ضباط الشرطة أنهم “في الجبهة الأمامية لمعركة حضارية تمددت على أراضينا”،.
وزعم المرشح المتطرف المثيل للجدل في فرنسا خلال خطاب في إطار حملته الانتخابية مع نقابة للشرطة في باريس “هناك حضارتان على أراضينا ولا يمكن لهما التعايش بسلام (…) نحن بحاجة الى أن تفرض واحدة منهما نفسها، وهي حضارتنا”، مشيرا إلى وجود صلة “بين المنحرفين العاديين والجهاديين”.
واعتبر “أنهم الشيء نفسه”، مستفيضا في شرح نظريات قدمها في كتبه تفيد بأن الدين وليس الفقر … هو ما يثير الجرائم في الشوارع وفي أحياء فرنسا الأشد قسوة.
واردف بالقول أمام رجال الشرطة “أنتم تتعرضون لاعتداءات بشكل مستمر لأنكم تمثلون الدولة، وبما أنكم تمثلون الدولة فأنتم تمثلون فرنسا”.
وتعرض زمور خلال السنوات العشر الماضية لخمس عشرة دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بتهمة الإهانة العرقية والتحريض على الكراهية أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية.
وزمور وهو يهودي من أصول جزائرية يعرف بمعاداته للإسلام والمهاجرين في فرنسا، وسبق له أن استخدم عبارات مناهضة للأطفال المهاجرين غير مصحوبين بذويهم حيث وصفهم بالقتلة والمغتصبين، ليتعرض لغرامة مالية بقيمة 10 آلاف يورو في الـ 17 من الشهر الماضي.
اقرأ أيضا: بلدية ليل الفرنسية تحشد ضد المرشح الرئاسي المتطرف “زمور”
كذلك، معروف في الأوساط الفرنسية بخطابه العدائي ضد كل ما هو غير فرنسي، واختار لحملته شعار “المستحيل ليس فرنسيا” وهي عبارة منسوبة إلى نابليون. وخلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي أطلق حزبا جديدا سماه “حزب الاسترداد”.
وتقام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 أبريل/ نيسان المقبل، وفي حال فشل المرشحون في تحقيق الأغلبية اللازمة للفوز بالمنصب، ستجري جولة ثانية في 24 من نفس الشهر لاختيار أحد المرشحين اللذين فازا بالمرتبتين الأولى والثانية، علما أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المرشح زمور سيحصل على 13 % من الأصوات ولن تمكنه هذه النسبة للذهاب نحو الجولة الثانية.