أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
تعتزم الحكومة البريطانية تخصيص 9 مليارات جنيه إسترليني لمساعدة الأسر المتضررة من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.
وقال وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك لمجلس العموم اليوم الجمعة، إن الحكومة ستتحرك بسرعة لتقديم المساعدة بشكل مباشر في مواجهة هذه النفقات الإضافية التي يواجهها المستهلكون، مضيفا أن قيمة الإجراءات تصل إلى 9 مليارات جنيه إسترليني (نحو 12 مليار دولار).
يأتي إعلان سوناك عن حزمة الإجراءات بعد وقت قصير آخر من إعلان جهاز تنظيم قطاع الطاقة (أوفجيم) اعتزامه رفع الحد الأقصى لسعر الغاز والكهرباء للمنازل بنسبة 54% لنحو 22 مليون عميل.
وفي حين سيؤدي رفع الحد الأقصى إلى زيادة قيمة فاتورة الكهرباء للأسرة بنحو 693 جنيه إسترليني سنوياً، قال سوناك إن الإجراءات الجديدة ستخفف هذه الزيادة بنحو 350 جنيه إسترليني.
وهذه المساعدة تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الخزانة ريشي سوناك لضغوط من جانب المعارضة، كذلك من داخل حزب المحافظين الحاكم نفسه لتخفيف أعباء المعيشة الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة عقود تقريباً.
وتُعَد بريطانيا واحدة من أكثر الدول تضررًا من جائحة كورونا، والتي تصادفت مع خروجها من الاتحاد الأوروبي حيث قفزت معدلات التضخم إلى مستويات قياسية هي الأعلى خلال 30 عامًا.
وارتفعت تكاليف المعيشة السنوية للأسرة البريطانية متوسطة الدخل بمقدار 1980 جنيهًا إسترلينيًا (2700 دولار)، خلال العام الماضي، حسب بيانات مؤسسة رسيليوشن.
اقرأ أيضا: اليورو يسجل أفضل أداء أسبوعي أمام الدولار منذ بداية الجائحة
كما ارتفعت معدلات التضخم في المملكة المتحدة إلى 5.4% بنهاية ديسمبر/كانون الأول، ومن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 3 أضعاف مستهدفات بنك إنجلترا والبالغة 2%.
وقال وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك -الذي قد يرفع الدعم المالي الذي يقدمه خلال جائحة كورونا إلى 410 مليارات جنيه إسترليني- إنه لا يملك سوى التدخل للتخفيف من أثر زيادة الأسعار عن نحو 22 مليون أسرة بريطانية.
يشار إلى أن بريطانيا تستورد ما يقرب من نصف احتياجاتها من الغاز، ورغم تراجع أسعار الغاز الأوروبي من مستوياتها السابقة، فإنها ما زالت أعلى بنحو 300% عن أسعارها خلال المدة المماثلة من العام الماضي.