المفوضية الأوروبية: دول التكتل قادرة على الاستغناء عن الغاز الروسي

المفوضية الأوروبية.. دول التكتل قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي

أخبار القارة الأوروبية – بروكسل

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين”، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء بعد تنويع مصادره في الأسابيع الأخيرة.

وقالت “فون دير لايين” أمام البرلمان الأوروبي المنعقد في جلسة عامة في ستراسبورغ: “درسنا فرضيات توقف جزئي أو كامل لإمدادات الغاز الروسي” في حال تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا “ويمكنني القول اليوم إننا بمأمن هذا الشتاء”.

وقد أثار تصاعد التوتر مع موسكو بشأن أوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي نحو أوروبا، مما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد ودفع مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة.

وكانت “فون دير لاين” قد أكدت، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود.

وتورد روسيا أوروبا بحوالى 40 % من إمدادات الغاز الطبيعي، وارتفعت أسعار الغاز في القارة حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة كوفيد-19 العام الماضي، مع واردات أقل من المتوقع من روسيا.

الأزمة الأوكرانية تضع ألمانيا أمام خيارات صعبة لتعويض الغاز الروسي

وقالت “فون دير لاين”: “تحدثنا أيضا مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال، لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أن اليابان مستعدة للقيام بذلك. وتابعت “تؤتي هذه الجهود ثمارها الآن بشكل واضح”.

وقالت اليابان الأسبوع الماضي، إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسيا مرتفعا بلغ نحو 11 مليار متر مكعب في يناير-كانون الثاني، جاء أقل من نصفها بقليل من الولايات المتحدة، وتبلغ مستويات تخزين الغاز في أوروبا حاليا نحو 34 %.

كما أكدت “فون دير لاين” أن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيتطلب إجراءات إضافية. وأضافت أن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا أكد حاجة أوروبا للحد من اعتمادها على الغاز الروسي، وسيساعدها على ذلك التحول المزمع إلى الطاقة المتجددة.

Exit mobile version