أخبار القارة الأوروبية – السويد
أعلنت حكومة السويد، اليوم الأربعاء، عزمها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أنها تريد الجمع بين حيادها وتعزيز الجهوزية العسكرية لقواتها المسلحة وتعميق التعاون الدولي في مجال الدفاع.
ولفت إعلان الحكومة إلى أن السبيل الوحيد للحد من التوترات في أوروبا هو مواصلة الحوار الدبلوماسي، مؤكدة في الوقت ذاته أن السويد “لن تبقى دون تحرك إذا واجهت دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي أو دولة إسكندنافية، كارثة أو اعتداء”.
في وقت سابق، أكدت وزيرة الخارجية السويدية، “آن ليندي”، أنه ليس لدى بلادها نية لطلب عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ مشيرة إلى الاستعداد لفرض عقوبات كبيرة مع شركائها، على روسيا، في حال أقدمت على أي “تصرف عدواني” ضد أوكرانيا.
ورداً على التوتر المتصاعد مع روسيا، عززت السويد استعدادها العسكري، وأرسلت جنوداً ومعدات عسكرية ثقيلة إلى أكبر جزيرة لها، وهي جزيرة جوتلاند التي تقع استراتيجياً في بحر البلطيق، على بعد 330 كيلومتراً فقط من كالينينجراد، مقر أسطول البلطيق الروسي.
كما تقوم القوات السويدية بدوريات في شوارع فيسبي، بما فيها ميناؤها ومطارها، ولاحظت السويد تدهور البيئة الأمنية في السنوات القلائل الماضية، في ظل التوغلات الروسية المتكررة بالمجال الجوي والمياه الإقليمية السويدية.
السويد تبني مخزنا للاحتفاظ بالوقود النووي المستهلك
وشهدت السويد مؤخراً تدفقاً من الطائرات من دون طيار الكبيرة ذات الطراز العسكري التي تحوم فوق محطاتها النووية، ومحطات الطاقة، والقلاع الملكية، والمناطق العسكرية. ووفقاً لجهاز الأمن السويدي (سابو)، يُشتبه في أن الطائرات من دون طيار «تتعامل بشكل خطير غير مصرح به مع معلومات سرية».
إلى جانب ذلك، شوهدت طائرات من دون طيار حول مبنى البرلمان والمباني الحكومية، وكذلك القصر الملكي في استوكهولم، وبالقرب من مطاري كيرونا ولوليه في شمال البلاد. وفي 30 يناير (كانون الثاني)، اعتقلت السلطات رجلاً روسياً كان يوجه طائرة من دون طيار بالقرب من إحدى قلاع العائلة المالكة السويدية. وادعى الرجل أنه سائح.
وفي عام 2019، قررت السويد، بعد أن أدركت أنها تفتقر إلى قدرات عسكرية حاسمة ولن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هجوم روسي، زيادة إنفاقها العسكري بنحو 40 في المائة، مع زيادة في الميزانية العسكرية قدرها 27.5 مليار كرونة سويدية (3.1 مليار دولار) بحلول عام 2025.
بدوره، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية “ميخائيل بيدين”: “لا يمكن استبعاد أي شيء. وقد ينتهي الأمر بغزو كامل، مع مخاطر غزو إحدى أكبر دول أوروبا”.
بينما أكد قائد العمليات المشتركة للجيش السويدي، اللفتنانت جنرال “مايكل كلايسون”، أن الجيش لاحظ مؤخراً توسعاً في القدرة الهجومية الأجنبية بالقرب من السويد.