حول افتتاح أعمال مؤتمر الأمن والسياسة الخارجية في ميونخ

بقلم: الدكتور نزار محمود

الدكتور نزار محمود

بمشاركة ٣٠ رئيس دولة وحكومة وما يقرب من ٨٠ وزيراً تبدأ اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام أعمال مؤتمر ميونخ السنوي للأمن والسياسة الخارجية والذي يعتبر واحداً من اهم المؤتمرات العالمية بهذا الخصوص.

يتميز هذا بعدم حضور روسيا وهو ما لم يحصل منذ العام ١٩٩١ في ظل أزمة اوكرانيا، كما ستمثل نائبة الرئيس الأمريكي هاريس الوفد الامريكي، وليس الرئيس جو بايدن.

يشار الى أن هذا المؤتمر يعد من ـهم المؤتمرات التي تجري فيه وتتضح احداثيات الأمن والسياسة الخارجية في العالم.

وحول انعقاد المؤتمر الذي سيحضره الرئيس الأوكراني وبالطبع المستشار الألماني، الملاحظات التالية:

لاشك ان ما تميز وسيتميز به هذا المؤتمر هو مناقشته للازمة الاوكرانية التي تهدد الامن والسلام في أوروبا والعالم. وحيث انه لا ملامح حادة لانفراج الأزمة من ناحية، واندلاع الحرب من ناحية اخرى، ناهيك عن حدة لهجات التخاطب بين الاطراف المتنازعة وتبادل طرد دبلوماسيين ودعوات الرعايا بمغادرة اوكرانيا وتقليص الكادر الدبلوماسي وحتى غلق بعض السفارات، كلها أمور تجعل من المناقشة المباشرة للأزمة الأوكرانية مع اطرافها الرئيسيين محفوفة بالمخاطر في الوقت الراهن.

اقرأ أيضا: الأزمة الأوكرانية.. تساؤلات في الدوافع والتداعيات

وازاء هذه الحال فانني اعتقد ان المؤتمر الذي ستغلب عليه وجهة النظر الداعمة لأوكرانيا، في ظل غياب الوفد الروسي وحضور الرئيس الأوكراني، والتي ستتمثل، حسب اعتقادي، بدعوة روسيا الى عدم التصعيد العسكري وتذكيرها بعواقب غزوها لأوكرانيا ووجوب امتثالها للقانون الدولي بخصوص سيادة الدول، وربما بالعودة الى اتفاقية منسك لتهدئة الأحوال ووقف قرع طبول الحرب

Exit mobile version