أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
أحيت مدينة “هاناو” الألمانية أمس السبت، الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مقهيين فيها وأودى بحياة 9 أشخاص بينهم 4 أتراك، فيما أصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وجرت مراسم الإحياء في مقبرة “هاناو” حيث اقتصرت على حضور 80 شخصا بسبب قيود فيروس كورونا، وكان من بين الحضور وزيرة الداخلية “نانسي فيزر”، ورئيس وزراء ولاية هيسن “فولكر بوفيير”، ورئيس بلدية “هاناو كلاوس كامينسكي”، والقنصل العام التركي في “فرانكفورت إردم توجر”، وغيرهم من المسؤولين المواطنين.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أنه خلال مراسم الإحياء، جرى تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لأرواح الضحايا ووضع الزهور على قبورهم.
من جانبها، قالت وزيرة الداخلية “فيزر”، في كلمة خلال المراسم، إنها تشاطر أسر ضحايا الهجوم العنصري حزنهم، مضيفة “قلبي ينفطر حزنا على فقدان 9 أشخاص، منفذ هجوم هاناو أراد تقسيم هذه المدينة، لكن بعد هذه الحادثة أصبح سكانها أكثر اتحادا على عكس ما أراده القاتل”.
خططت لقتل المسلمين.. ألمانيا تحاكم جماعة “غروبه إس” اليمينية المتطرفة
يذكر أن المستشار الألماني “أولاف شولتز”، نشر عبر حسابه على تويتر، رسالة مصورة بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي العنصري في هاناو، مشيرا خلالها إلى أن الضحايا كانوا جزءا من ألمانيا، وأن الحكومة مصممة على محاربة العنصرية وإرهاب اليمين.
وفي 19 شباط 2020، شهدت مدينة هاناو اعتداء عنصريا مسلحا، أطلق فيه “توبياس راثجين”، النار على مقهيين يرتادهما أجانب معظمهم أتراك.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد الهجوم، طاردت الشرطة الألمانية منفذ العملية وحددت هويته، قبل أن تجده ميتا في شقته إلى جانب والدته التي قُتلت أيضا.