أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
أكد مكتب الأحصاء الاتحادي الألماني في مدينة فيسبادن أمس الاثنين، بأن أسعار المنتجين في البلاد ارتفعت خلال الشهر الماضي يناير/ كانون الثاني بشكل حاد مرة أخرى.
المكتب أوضح أنه مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 25 في المائة، مشيرا إلى أنه هذا يعد أعلى زيادة شهرية على أساس سنوي منذ العام 1949 أي منذ نحور 73 عاما.
وقال المكتب إنه في الفترة ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2021 ويناير/ كانون الثاني 2022، ارتفعت الأسعار التي يتلقاها المصنعون مقابل سلعهم بنسبة 2.2 في المائة، ما يعني تراجع الارتفاع الشهري في الأسعار عقب الزيادة القياسية التي تم تسجيلها في ديسمبر/ كانون الأول التي بلغت نسبتها 5 في المائة.
وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة على وجه الخصوص أدى إلى ارتفاع الأسعار لعدة أشهر. وبحسب مكتب الإحصاء، كانت أسعار الطاقة في يناير/ كانون الثاني الماضي في المتوسط أعلى بنسبة 66.7 في المائة على أساس سنوي
وبالمقارنة على أساس سنوي، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد بنسبة 119 في المائة. وإلى جانب ذلك، ينعكس الطلب العالمي المتزايد على المواد الخام في ارتفاع الأسعار.
ويؤكد مكتب الإحصاء أن أسعار المنتجين تنعكس على أسعار المستهلك، التي يبني عليها البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية. وفي ألمانيا ومنطقة اليورو ككل يرتفع التضخم حاليا بكثير عن القيمة التي يستهدفها البنك المركزي الأوروبي، التي تبلغ 2 في المائة.
اقرأ أيضا: العاصفة يونس تكبد بريطانيا خسائر تتجاوز 400 مليون دولار
يأتي ذلك في وقت حذر فيه القطاع الصناعي في ألمانيا من العواقب الوخيمة لارتفاع أسعار الكهرباء والغاز على الإنتاج.
وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، زيجفريد روسفورم، أمس في برلين: “الوضع خطير للغاية لدرجة تضطر شركات متوسطة من مختلف القطاعات في ألمانيا التفكير في الانتقال إلى الخارج”.