أخبار القارة الأوروبية – اقتصاد
حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية” نغوزي أوكونجو إيويالا” من أن الحرب الروسية في أوكرانيا سيكون لها تداعيات كبيرة على أسعار القمح، الذي تعد البلاد مصدرا رئيسيا له، وبالتالي الخبز.
وقالت خلال مؤتمر افتراضي نظمه صندوق النقد الدولي ومعهد القانون الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة: “سيكون هناك تأثير كبير على أسعار القمح وعلى أسعار الخبز العادي أيضًا”، موضحة أنه جزء من العواقب الاقتصادية، لاسيما أوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم.
من جانبها، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا التي شاركت أيضا في هذا النقاش أن التأثير الاقتصادي سيتجاوز أوكرانيا لثلاثة أسباب.
وقالت إن تداعيات العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا تضاف اليها الآثار الاقتصادية للنزاع ستؤدي بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار الطاقة فضلا عن أسعار الحبوب وذلك سيضاف إلى القلق المتزايد وهو التضخم وكيفية مواجهته.
وأضافت: “ثانيا هناك تداعيات على آلية عمل النظام المالي كلما كان هناك حالة من عدم اليقين، ودعونا نتذكر أننا دخلنا في أحداث أوكرانيا من موقف عدم اليقين في الاقتصاد العالمي”.
وأوضحت بأن “حالة عدم اليقين هذه لها تأثير على الثقة في الأسواق الناشئة وغالبا ما نرى الأموال تتدفق من الأسواق الناشئة في حين اننا بحاجة إلى العكس تماما، وأن يكون هناك مزيد من التمويل الى هذه الدول.
أخيرا ذكرت العواقب المتوقعة في البلدان المجاورة لأن جزءا من آسيا الوسطى والقوقاز ومولدافيا مترابط اقتصاديا”.
اقرأ أيضا: النقد الدولي يحذر من خطر اقتصادي كبير على العالم
يذكر أن التقديرات تشير إلى أن صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح المجمعة للسنة التسويقية 2021-22 “يونيو/حزيران – يوليو/ تموز”، تمثل 23% من الإجمالي العالمي البالغ 206.9 مليون طن متري، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، وتعتبر روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للقمح لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الأوروبية.
وخلال العقد الأخير صعدت أوكرانيا إلى المراتب الأولى عالميا في صادرات الحبوب، حيث كانت تهدف هذا العام إلى احتلال المرتبة الثالثة في القمح والمرتبة الرابعة في الذرة.