ألمانيا تؤكد استعدادها للتعامل في حال توقف صادرات الغاز الروسي

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أكد وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، اليوم الأربعاء، بأن ألمانيا مستعدة للتعامل مع أي توقف لصادرات الغاز من روسيا.

الوزير أضاف أنه ”فيما يتعلق بالشتاء المقبل فسوف نتخذ المزيد من الإجراءات“، مشيرا إلى تشريع جديد مزمع بخصوص تخزين الغاز بكامل السعة المتاحة من أجل فصل الشتاء، موضحا بالقول: ”سنتخذ أيضا الاحتياطات لأسوأ وضع ممكن، وهو ما لم يحدث بعد، لأن الروس لم يتوقفوا (عن إمدادنا بالغاز)“.

وقال إنه في حالة حدوث الأسوأ، فإنه يمكن لبرلين الإبقاء على ”محطات الطاقة التي تعمل بالفحم على نحو احتياطي وربما حتى الاستمرار في تشغيلها“، لكنها ملتزمة بالانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الأجل المتوسط.

وشرعت برلين في تحركات أولية بشأن تأمين الغاز الطبيعي للبلاد، إثر الأزمة المتصاعدة بين كييف وموسكو.

جاء ذلك بعد تصريحات لمسؤول في الحكومة الألمانية، مفادها أن بلاده عازمه على إعادة تنظيم سياسة الطاقة وإنشاء محطتين جديدتين للغاز المسال.

ووفقا لمعطيات رسمية، فقد ارتفعت كميات الغاز الموردة من روسيا إلى ألمانيا، فمنذ عام 2012 صعدت حصة إمدادات الغاز الطبيعي الروسي من 40 إلى 55%، كما ارتفعت واردات النفط إلى 48% مقابل 38% عن نفس الفترة.

وقال المستشار الألماني، “أولاف شولتس”، في كلمة أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ)، الأحد الماضي، إن ”إعادة تنظيم سياسة الغاز للبلاد ليس الهدف منها توفير الغاز فقط، ولكن هذا بات أمرًا حتميًا لتعزيز الأمن الألماني“.

وكانت شركة الطاقة الروسية ”غازبروم“ قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أنها تمد عملاءها الأوروبيين بالغاز عبر أوكرانيا وفقًا للطلب.

في السياق، كشفت دراسة حديثة صدرت نتائجها أمس الأول الأثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي قادرة على اجتياز فصل الشتاء المقبل (2022-2033) بدون الاعتماد على العاز الطبيعي الروسي.

الدارسة الصادر عن مركز أبحاث “بروجل” الذي يتخذ من بلجيكا مقرا له، ذكرت أن الاتحاد الأوروبي قادر على اجتياز الشتاء المقبل بدون اللجوء إلى واردات الغاز الطبيعي القادمة من روسيا، مؤكدة بأن هذا لن يعرض اقتصاد التكتل لأضرار جسيمة.

اقرأ أيضا: سعر خام “برنت” يتجاوز الـ111 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عام 2014

ونقل عن الباحثين في المركز القول، إن التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة، سيحتاج إلى تقليل طلباته بنسبة تتراوح بين 10% و15% على الأقل في حال أوقفت روسيا توريداتها تماما على خلفية الهجوم الذي شنته على أوكرانيا، الدولة التي يمر بها الغاز المتدفق إلى الاتحاد الأوروبي.

كما أظهرت الدراسة أنه إذا استمرت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة في الوفاء بالتزاماتها التعاقدية طويلة الأجل، فمن الممكن بسهولة تجديد المخزون المستنفد في أوروبا قبل موسم التدفئة المقبل.

من جانبها، أكدت “غازبروم” مواصلة توريد الغاز إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا كالمعتاد.

Exit mobile version