ألمانيا والدورس المستفادة من موجة لجوء السوريين في العام 2015

ألمانيا والدورس المستفادة من موجة لجوء السوريين في العام 2015

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

ذكر تقرير لوكالة رويترز، أن ألمانيا استفادت من الدروس التي تلقتها خلال موجة اللاجئين السوريين عام 2015، وأصبحت أفضل استعدادًا في قضية استقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب بعد الغزو الروسي لها.

جاء في التقرير الذي نشر 5 آذار الجاري، أن مشاهد اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى محطة سكة حديد برلين، أثارت ذكريات التدفق الهائل لطالبي اللجوء في عام 2015.

ووصل أكثر من 25 ألف أوكراني إلى ألمانيا حتى الآن من بين أكثر من مليون تقدر الأمم المتحدة أنهم فروا في الأسبوع الأول مما تسميه روسيا “عملية خاصة” لنزع السلاح من أوكرانيا والإطاحة بالقادة الذين تسميهم “النازيين الجدد”.

من جانبه، صرح “كريستيان لودير” الشريك المؤسس لـ”Berlin Hilft” (منظمة تأسست لتقديم المساعدة للاجئين في عام 2015)، أن “العديد من المنظمين والذين قدّموا المساعدات للاجئين في عام 2015 لا يزالون هناك، فلقد أخذوا استراحة قصيرة لكنهم جميعًا نشطوا مرة أخرى الآن”.

وحسب “رويترز”، ومن ضمن الاستعدادت التي تحضرت لها المدينة، شكل مجلس الشيوخ في برلين فريقًا مركزيًا للأزمات لتنسيق استقبال واستضافة اللاجئين في جميع أنحاء المدينة إضافة إلى إنشاء مركزي استقبال رئيسيين، كما نظم الإقامة في الفنادق و”الهوستل” والشقق الخاصة.

وأشارت رويترز إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية الحماية المؤقتة ومنح الإقامة المؤقتة للأوكرانيين خفف العبء على البيروقراطية الألمانية، وهذا يعني أن الأوكرانيين ليسوا بحاجة إلى الخضوع لعملية اللجوء الطويلة والمعقدة، والتي أعاقت السلطات بشدة قبل سبع سنوات.

ألمانيا: اللاجئون الأوكرانيون لن يحتاجوا إلى الخضوع لإجراءات اللجوء

وهذا يعني أيضًا أن المسؤولية عن اللاجئين يتم تقاسمها بشكل متساوٍ بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، إذ حصلت ألمانيا والسويد على النصيب الأكبر من اللاجئين، وكثير منهم فروا من الحرب في سوريا، في عامي 2015-2016.

بدوره، اعتبر عضو مجلس حي نويكولن في برلين “فالكو لييكي”، أنه يوجد الآن هيكل تنظيمي وخطة واحدة لاستقبال اللاجئين، وهذا الحال لم يكن موجود في عامي 2015 و2016، إذ “فوجئنا تمامًا”.

كما أضاف أن المدينة جهزت المباني العامة مثل مطاري “تمبلهوف” و”تيجيل” المغلقين لإيواء اللاجئين في قاعاتهم في “أسوأ سيناريو”.

في السياق، تحدث المتحدث باسم جمعية كاريتاس الخيرية في برلين “توماس جليسنر”، أن استعداد الألمان للمساعدة كان أكبر هذه المرة مما كان عليه في عام 2015 لأن الحرب في بلد قريب وتؤثر بشكل مباشر على الألمان.

يذكر أن أوروبا شهدت موجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.

وكان رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين صرح أمس السبت، أن هناك 1.3 مليون لاجئ من أوكرانيا وقد يرتفع العدد إلى 1.5 غدًا معتبرًا اللاجئون الأوكرانيون يذهبون إلى أماكن يعرفونها لكن موجة نزوح أكبر ستكون أكثر تعقيدًا، بسبب العملية العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

Exit mobile version