أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
يستمر وزير المالية الألماني رفضه لإجراء تخفيض مؤقت للقيمة المضافة من 19 إلى 7% على المشتقيات النفطية ( البنزين والديزل)، وذلك رغم الارتفاع القياسي لأسعار هذه المنتجات في البلاد والتي سجلت خلال الأيام الماضية ارقام قياسية تجاوزت 2.2 يورو للتر الوحد بسبب تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على أسواق النفط في العالم.
وقالت كريستيان ليندنر السياسي المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحرفي تصريحات لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، اليوم الأحد :”إذا طالب التحالف المسيحي (المعارض) بما يسميه مكابح أسعار الوقود، فعليه أن يقول ما الذي يريد تقليصه في الميزانية (مقابل ذلك) وإلا فعليه أن يعترف بأنه مستعد لأخذ ديون جديدة لهذا الغرض”.
وأضاف ليندنر وهو النائب الثاني للمستشار أولاف شولتس :”الحكومة تعمل على إعداد تدابير لمواجهة هذه التطورات”، مشيراً إلى أنه يتوقع اتخاذ قرارات جديدة “في غضون مدة قصيرة”.
وأكد أن الأسعار المرتفعة تمثل عبئاً على كاهل المواطنين والشركات وأنه لا ينبغي على الدولة أن تترك المواطنين وحدهم “وأنا كوزير مالية ليبرالي كنت قد دعوت قبل الأزمة لإجراء إعفاءات ضريبية هيكلية، ونحن الآن في حاجة إلى حلول مرنة وسريعة تصل إلى الناس بشكل فعلي”.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعتزم إعفاء ضريبة على فواتير الكهرباء بقيمة 6.6 مليار يورو
وتابع ليندنر في حديثه للصحيفة :”وزارة الخزانة لن تصبح ثرية عبر ارتفاع أسعار الوقود”، مشيرا إلى أنه في حال تم تخصيص جزء أكبر من دخل الأسرة المتاح لإنفاقه على الوقود فإن ذلك لا يمثل سوى تغيير فقط في أوجه الإنفاق “لأن الناس سيحجمون عندئذ عن الاستهلاك في موضع آخر”.