أخبار القارة الأوروبية – متابعات
كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن تحقيق تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا تزال أكبر نقطة خلافية هي مطالبة روسيا بأن تعترف أوكرانيا بضمها شبه جزيرة القرم واستقلال دويلتين انفصاليتين في منطقة دونباس الحدودية الشرقية.
وبحسب الصحيفة فإن موسكو وكييف اتفقتا على خطة سلام مؤقتة من 15 نقطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا إذا أعلنت كييف الحياد وقبلت فرض قيود على قواتها المسلحة، وفقًا لثلاثة أشخاص مشاركين في المحادثات.
الصفقة المقترحة التي نقلت تفاصيلها الفاينانشيال تايمز ناقشها المفاوضون الأوكرانيون والروس بالكامل للمرة الأولى يوم الاثنين، وستشمل تخلي كييف عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو، والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من الغرب.
وستحتفظ أوكرانيا بقواتها المسلحة لكنها ستضطر إلى البقاء خارج التحالفات العسكرية مثل الناتو والامتناع عن استضافة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.
ورغم أن روسيا وأوكرانيا قالتا اليوم الأربعاء، إنهما أحرزتا تقدمًا بشأن شروط الاتفاق، لا يزال المسؤولون الأوكرانيون متشككين في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملتزم تمامًا بالسلام ويخشى أن تشتري موسكو الوقت لإعادة تجميع قواتها واستئناف هجومها.
في هذا السياق، قال ميخايلو بودولاك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن أي صفقة ستشمل “مغادرة قوات الاتحاد الروسي على أي حال أراضي أوكرانيا” التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء الغزو في 24 فبراير/ شباط أي المناطق الجنوبية على طول آزوف والبحر الأسود، وكذلك الأراضي الواقعة إلى الشرق والشمال من كييف.
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: روسيا تستخدم ذخائر “غامضة ” في أوكرانيا
من جانيه، قال السكرتير الصحافي لبوتين ديميتري بيسكوف للصحافيين اليوم الأربعاء، إن حياد أوكرانيا على أساس وضع شبيه بالنمسا أو السويد أمر محتمل. وأضاف بيسكوف: “تتم حاليًا مناقشة هذا الخيار بالفعل، ويمكن اعتباره محايدًا”.
فيما شدد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن “الصيغ المحددة تماما” كانت “قريبة من الاتفاق” في المفاوضات.