أخبار القارة الأوروبية – لجوء
رفع طالب لجوء سوري قضية ضد وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بتهمة التواطؤ مع السلطات، وذلك بعد قيام السلطات اليونانية بإعادته إلى تركيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته جمعية “فرونت ليكس” القانونية ، التي تمثل المُدعي علاء حمودي، شرحت فيه الدعوى المرفوعة من قبلها ضد الوكالة.
وأضافت “فرونت ليكس” في البيان، أنه بعد وصول “علاء” إلى جزيرة ساموس اليونانية، مع حوالي 20 شخصًا من طالبي اللجوء الآخرين، نُقلوا من قبل السلطات اليونانية إلى زورق مطاطي مزدحم وتُركوا في البحر لمدة 17 ساعة.
يشار إلى أن طالب اللجوء “علاء”، المقيم حاليًا في تركيا، زعم أن طائرة تابعة لـ”فرونتكس” قامت بمراقبة الإجراء اليوناني في ذلك الوقت دون تدخل
كما يُطالب “علاء” بتعويض قدره 550 ألف دولار من “فرونتكس” كتعويض عن الإجراء الذي قام به خفر السواحل اليوناني بين 28 و29 من نيسان 2020، لأن هذا العمل إذا أُثبت، يمكن أن يشكّل “إعادة قسرية” للاجئين أو طالبي اللجوء، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي الملزم لجميع البلدان، على حد قوله.
يذكر أن “فرونتكس” ساعدت خفر السواحل اليوناني في مراقبة الجانب اليوناني من الحدود البحرية مع تركيا، بميزانية بلغت 832 مليون دولار هذا العام.
غالبيتهم من السوريين.. تضاعف أعدد طالبي اللجوء إلى أوروبا في العام 2021
وكان تحقيق أجراه موقع “بلينجكات” الاستقصائي في تشرين الأول 2020، بالاشتراك مع المؤسسة الصحفية “لايت هاوس ريبورتس” والكثير من وسائل الإعلام وبينها “دير شبيغل”، توصل إلى أن “فرونتكس” كانت متواطئة بعمليات إعادة قسرية في المياه اليونانية، وأثارت النتائج استفسارات عدة في الاتحاد الأوروبي حول ممارسات “فرونتكس”.
من جانبها، أصدرت مجموعة العمل التي شكّلها مجلس إدارة “فرونتكس”، استنتاجًا مفاده أنه “لا توجد مؤشرات” على حادثة علاء التي أُبلغ عنها.
في السياق، اتهمت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، كلًا من اليونان و”فرونتكس” بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد
منظمة “الهجرة الدولية“، توفي خلال عام 2021 ما يزيد على 4470 مهاجرًا على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الوفيات المسجلة على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها، بلغت 2720 حالة وفاة خلال 2021، وهو ما يجعله الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2018.