أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
أعلن علماء الآثار في مقاطعة كينت البريطانية، العثور على ضريح مجهول وآثار لتعدين الفضة صناعيا عمرها 1500 عام.
وذكر موقع أخبار العالم، أن علماء الآثار عثروا في مقاطعة كينت بإنجلترا، على آثار صناعية لاستخراج ومعالجة الفضة عمرها 1500 عام، لكن المثير بالأمر هو عدم عثورهم على أي بنى تحتية ضرورية لهذه العملية.
في التفاصيل، عثر العلماء خلال عمليات الحفر في حقل غرانج بالقرب من مدينة جيلينجهام، على كمية قياسية بلغت 15 كيلوغرامًا من الليثارج (أول أكسيد الرصاص)، وهي مادة تعتبر ناتجا ثانويًا عند استخراج الفضة من خامات الرصاص، وتشير هذه الكمية، إلى أن معالجة الخام كانت على نطاق صناعي.
كما اكتشف الباحثون أنقاض مبنى مستطيل الشكل مبني من الخشب فيه ثلاثة ممرات، كانت هذه المباني منتشرة في العهد الروماني واستخدمت للسكن وورش للحرفيين، بيد أن آثار الأشغال المعدنية التي عثر عليها في المكان لا تتناسب مع الحجم اللازم للحصول على كمية الليثارج التي عثر عليها في نفس المكان.
خبير آثار يكشف عدد القطع الأثرية في المتحف البريطاني
وأضاف الموقع، أن الباحثين اكتشفوا أيضا ضريحا حجريا مبني في نهاية القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الميلادي، يعادل ارتفاعه مبنى من طابقين، يحتوي على أرضية مغطاة بفسيفساء من البلاطات الحمراء، إضافة لوجود تابوت من الرصاص بداخلة رفات امرأة عجوز، وقد أظهر التاريخ بالكربون المشع أنها دفنت في وقت بناء الضريح، ولكن لم يعثر على أي شيء يتعلق بشخصيتها.
تجدر الإشارة إلى أن العلماء عثروا أيضا، على 453 قطعة نقدية معدنية، وأكثر من 20 ألف قطعة لأوان خزفية وثمانية آلاف قطعة من عظام الحيوانات
وبحلول القرنين الخامس والسادس لم تعد مزرعة غرانج مستوطنة دائمة. ومع ذلك عثر الخبراء على عدد من الأشياء الأنجلو ساكسونية المبكرة ، بما في ذلك رأسا رمح (كان استخدام الرماح شائعا كسمة لممارسة طقوس الدفن الأنجلو سكسونية) وبروش مزخرف، ولكن لم يعثروا على أي دليل يشير إلى استخدام مزرعة غرانج كمستوطنة أو كموقع دفن في ذلك الوقت.