أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
ردت الخارجية الألمانية أمس الثلاثاء على رسالة كان قد أرسلها السبت الماضي عدد من الناشطين السوريين المتواجدين في برلين بالتعاون مع فريق ( سورية ليست أمنة ) بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية.
وأكدت الخارجية في ردها على استمرار متابعة الحكومة الألمانية عن كثب للأوضاع في سوريا وقلقها على تردّي أوضاع السوريين، مشددة على أن ألمانيا تدعم تنفيذ الحل السياسي في سوريا حسب اتفاقية جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 2254)، وضرورة إشراك جميع السوريين في العملية السياسية.
وأشارت إلى استمرار دعم الحكومة الألمانية للمتضررين من الحرب، مؤكدة أن ألمانيا قدمت في العام الماضي 700 مليون يورو لدعم اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا، لافتة إلى نصف هذا المبلغ وجه للدخل السوري.
كما جاء في الرد الألماني على رسالة الناشطين السوريين التأكيد على أن “ضمان السلام بشكل دائم، لن يكون إلا بتحميل المسؤولية للمجرمين والجناة ومحاسبتهم”، مضيفة بهذا الصدد “ألمانيا تدعم عبر عدة منظمات وهيئات جهود التوثيق للجرائم والانتهاكات بحق السوريين لتسهيل جرّ الجناة و المجرمين وخصوصا مجرمي الحرب إلى المحاكم”.
وفي ختام رد الخارجية الألمانية، أشارت إلى البيان المشترك مع فرنسا، بريطانيا، إيطاليا وأمريكا بخصوص الأوضاع في سوريا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية والذي يؤكد على ضرورة انتقال سياسي في سوريا ومحاسبة المجرمين الذين أوغلوا في دم السوريين منذ أكثر من عقد.
يذكر أن نص الرسالة من ناشطين سوريين معارضين لحكم نظام ” بشار الأسد” ومن فريق” سوريا ليست آمنة” المقدم لوزارة الخارجية الألمانية، قد أكد على أن سوريا بلد في حالة حرب ،حتى لو لم تعد القنابل تتساقط في كل مكان، وأن سوريا حاليا بلد لا قيمة فيه لحقوق الإنسان أوأرواح البشر، وأنه لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص يعتبرون “مختفين” حتى يومنا هذا.
اقرأ أيضا: مظاهرة في برلين بمناسبة الذكرى الـ 11 للثورة السورية ” صور”
كما أشارت الرسالة إلى أن المعتقلين السوريين في سجون النظام يعيشون في ظروف يرثى لها حيث يتعرضون للتعذيب بانتظام، هذا إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة، مؤكدين في رسالتهم على أن أي شخص يُشتبه في أنه ضد نظام الأسد يُسجن ويُعذب ويُقتل.
كذلك فإن النظام يُشتبه في أن العائدين ، سواء أكانوا طوعيين أم لا ، مناهضون للنظام، مشددة على أنه لا يوجد سوري بمأمن من هذا النظام الجائر.
أيضا طالبت الرسالة من ألمانيا والاتحاد الأوروبي ضرورة التحرك السريع لوضع حد للمأساة السورية المستمرة منذ 11 عاما، وتطبيق القرارات الدولية، حيث لا تزال سوريا دولة تعذيب وقمع تحت حكم “بشارالأسد”.