شيفرة الحرف الروسي.. ولايتان ألمانيان تحظران استخدام الرمز “z”

شيفرة الحرف الروسي.. ولايتان ألمانيان تحظران استخدام الرمز "z"

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

حظرت ولايتا بافاريا وساكسونيا السفلي الألمانيتان، استخدام الرمز “Z”، في المجال العام، وذلك لارتباطه بالحرب في أوكرانيا.

تقارير ألمانية أكدت أن “سياسيين من مختلف أحزاب الطيف السياسي، ضغطوا من أجل حظر رمز الدعاية الروسية “Z”، على المستوى الاتحادي”.

وأثار الرمز عاصفة من الجدل ومحاولات تفسير متعددة، إذ تقول إحدى النظريات إنه يمكن أن يكون الحرف الأول من كلمة “Zapad” (الغرب)، ويمكن أن يكون هذا اتجاه تحرك القوات الروسية نحو الغرب، ونظرية أخرى تقول إنها تشير إلى أن المعدات الروسية تابعة للوحدات العسكرية في الغرب الروسي. فيما ترى نظرية رابعة أن الحرف يعد إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بدوره، ذكر وزير الداخلية “بوريس بيستوريوس”، وهو منحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، يجب على أي شخص يستخدم الرمز “Z” للتعبير علنًا عن موافقته على ما سماه حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، أن يتوقع عواقب جنائية في ولاية سكسونيا السفلى.

وأضاف المسؤول الألماني “بيستوريوس” “من غير المفهوم بالنسبة لي كيف يمكن استخدام هذا الرمز ‘Z’ في بلدنا في إطار التسامح مع هذه الجريمة”.

تجسس لصالح موسكو.. اعتقال عالم روسي في المانيا

أي شخص يستخدم هذا الرمز، سيعرّض نفسه لعقوبة بالحبس تصل إلى ثلاث سنوات أو إلى غرامة مالية، سواء استخدم هذا الرمز خلال تظاهرات أو جرى كتابته على سيارات أو أبنية تعبيراً عن تأييد الموقف الروسي في الحرب الجارية بأوكرانيا.

أما في ولاية “بافاريا” أكد وزير العدل في الولاية، يورغ آيزنرايخ” أن “حرية التعبير ميزة كبرى، لكنّها تنتهي حين تبدأ حدود القانون الجنائي”، مشيراً إلى أنه “على المتعاطفين الذي يستخدمون في بافاريا الرمز ‘Z’ الخاص بالقوات الروسية أن يدركوا أنهم يعرّضون أنفسهم للملاحقة القضائية بتهمة تأييد أفعال إجرامية”، مضيفا: “لن نقبل بالتسامح مع أي انتهاكات للقانون الدولي”.

وتستند الولايتان إلى الفقرة 140 من القانون الجنائي الألماني التي تنص على أنه “يُعاقب السلوك الذي يُفهم على أنه موافقة علنية على حروب عدوانية ومن المرجح أن يسبب تكديرا للسلم العام”.

يذكر أنه كُتب الحرف “Z”، وهو حرف لاتيني وليس من أحرف الأبجدية الروسية، على المدرعات الروسية خلال تقدمها في أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط الماضي، ربما لتمييزها عن المعدات الأوكرانية المماثلة وتجنب النيران الصديقة.

وأصبحت علامة التعريف هذه رمزاً وانتشرت على السيارات في شوارع موسكو أو على الملابس أو في ملفات تعريف الروس على الشبكات الاجتماعية، وتحولت إلى رمز للعملية الروسية في الأراضي الأوكرانية، وتأييدها.

Exit mobile version