أخبار القارة الأوروبية – متابعات
قرر زعماء الاتحاد الأوروبي التراجع عن حزمة عقوبات جديدة كان بصدد فرضها ضد روسيا، بسبب نبرة الغرور في خطاب الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”.
وذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ” الألمانية، إن “زيلينسكي” فوّت هذه المرة الفرصة المتاحة له أثناء قمة الاتحاد الأوروبي لكسب مزيد من الدعم لكييف، بل وأثار خطابه في بروكسل حتى غضب بعض الحكومات الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أنه “في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده، وجه الرئيس الأوكراني نداءً مثيرًا لزعماء الاتحاد الأوروبي، مما مهد الطريق لفرض عقوبات أكثر صرامة ومساعدة مباشرة في مجال الأسلحة”.
وأوضحت أن “زيلينسكي” حظي مساء الخميس بفرصة أخرى للتحدث إلى ضمير المجلس الأوروبي، لكنه أثار استياء بعض رؤساء الحكومات، بعد ذلك دار حديث عن ظهور متعجرف، حيث وزع الرئيس الأوكراني ملاحظات عليا، ما أضاع فرصة فرض الأوروبيين عقوبات أكثر صرامة على موسكو.
“زيلينسكي” محذرا: الحرب الروسية ربما تتسبب بمجاعات في دول أخرى
كما أشارت الصحيفة إلى أن “زيلينسكي” ألقى خطابه الثالث في ذلك اليوم، بعد أن خاطب قادة حلف الناتو ودول مجموعة السبع، في كل مرة برسالة مصممة خصيصًا لجمهوره، وطالب الحلف العسكري بأسلحة ثقيلة، وحظرا تجاريا لروسيا من أهم سبع دول صناعية، وانضمام سريع من الاتحاد الأوروبي، وفرض حظر على الطاقة.
وتابعت، “في الحقيقة إن طلبه للمساعدات وانتقاده في الوقت ذاته للشركاء لترددهم لم يكن بالأمر الجديد، الجديد هو أنه في طلب الاستئناف الأخير الذي قدمه، إذ قام بتقييم ولاء كل دولة أوروبية لأوكرانيا على حدة بحسب المساعدات المقدمة”، موضحة أن “زيلينسكي” قيّم موقف فرنسا بدرجة حسنة تقريبا واليونان وألمانيا والبرتغال بدرجة مرضية، أما المجر فقد جاء انتقاد “زيلينسكي” لموقفها أكبر استفزاز لبودابست.
يذكر أن الرئيس الأوكراني، ردد في كلمة ألقاها أمام المشاركين في القمة الأوروبية الخميس الماضي عبر الفيديو مطلبين هما أن تسمح المجر بتمرير السلاح عبر أراضيها إلى أوكرانيا والتوقف عن شراء الغاز والنفط من روسيا.
من جانبها أكدت بودابست رفضها هذين المطلبين مشددة على حرص المجر على البقاء خارج النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا صونا لمصالحها الوطنية.