أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
تقع قرية “سيبورجا” على قمة جبل ريفيرا في إيطاليا، وهي قرية لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة، لكن حلمها أكبر من ذلك بكثير، وهو أن تصبح دولة مستقلة.
وريفيرا الإيطالية شريط ساحلي ضيق يفصل بين البحر الليغوري، والسلسلة الجبلية التي تشكلها جبال الألب البحرية وأبينيني.
ووفقا لشبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، فإن لدى قرية ”سيبورجا“ بالفعل علمها ونشيدها الوطني وجوازات سفرها وطوابعها وعملتها وأيضا ملك.
وقالت الشبكة في تقرير، الإثنين: ”تأمل سيبورجا في أن تدعم هذه الخصائص يوما ما باعتراف قانوني بسيادتها، وهو ما تسعى إليه منذ الستينيات“.
وأشارت الشبكة إلى أن ”سيبورجا“ في الوقت الحالي، هي ببساطة قرية صغيرة خلابة تقع في مقاطعة ”إمبيريا“ شمالي إيطاليا، بالقرب من الحدود مع فرنسا، ويعيش سكانها في مساحة حوالي 5 أميال مربعة (12 كيلومترا مربعا).
ولفتت الشبكة إلى أن الطريق المؤدي إلى البلدة يحوي معبرا حدوديا غير رسمي، وبه نقطة حراسة ملونة بألوان علم ”سيبورجا“.
وأضافت أن القرية تتمتع بإطلالات خلابة على ”ريفيرا“، بما في ذلك إمارة موناكو التي تعتبر ربما أشهر دولة صغيرة في العالم، ومصدر إلهام لسعي ”سيبورجا“ المستمر للاستقلال.
وقالت الأميرة نينا أميرة سيبورجا: ”يعمل المحامون على تحقيق الحلم في الاستقلال، ولهذا السبب تم انتخابي أميرة“.
جامايكا تعرب عن رغبتها بالاستقلال عن المملكة المتحدة
ووفقا للوكالة، فإنه في ”سيبورجا“، حيث الملكية ليست وراثية، تجري الانتخابات كل 7 سنوات، والأميرة نينا هي أول امرأة تشغل هذا المنصب.
كما أوضحت أن نينا دوبلير مينيغاتو ولدت في ألمانيا، وكانت تعيش في موناكو عندما اكتشفت ”سيبورجا“ قبل 15 عامًا مع زوجها السابق والأمير السابق مارسيلو الأول، الذي تنازل عن العرش في عام 2019.
وعن مطالبة ”سيبورجا“ بالاستقلال، قالت نينا: ”في البداية اعتقدت أن القصة برمتها مضحكة تمامًا ولم آخذها على محمل الجد… لكن بعد ذلك قرأت عنها وكان كل ذلك صحيحا“.
وأشارت الوكالة إلى أن مطلب الاستقلال نشأ في أوائل الستينيات، عندما نظر جورجيو كاربوني، الذي كان يدير جمعية تعاونية محلية لمزارعي الزهور، في تاريخ المدينة، ووجد أن شيئًا ما كان خاطئًا.
وبينت أنه: ”تم التبرع بسيبورجا للرهبان البينديكتين في عام 954، حتى باعوها في عام 1729 إلى مملكة سردينيا، التي أصبحت فيما بعد جزءًا من مملكة إيطاليا… ولكن، وفقًا لكاربوني، لا يوجد سجل تاريخي للبيع؛ ما يعني أن سيبورجا لم تكن أبدًا جزءًا شرعيًا من إيطاليا على الإطلاق“.
ونقلت الوكالة عن “غرازيانو غراتسياني”، الخبير الإيطالي في البلدات الصغيرة: ”من الصعب التفكير أنه بعد 300 عام، يشكل غياب الوثائق هذا أساسًا لبناء اعتراف قانوني، ومع ذلك، فإن المجتمع الذي يؤمن باستقلال ”سيبورجا“ يبني مطالبه عليه بالتحديد.
وسبق أن رفضت كل من المحكمة الدستورية الإيطالية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، طلب ”سيبورجا“، لكن ذلك لم يردع البلدة.