أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
قالت منظمة العفو الدولية الحقوقية إن فرنسا “بعيدة جداً عن النموذجية التي يمكن توقعها منها” في ما يتعلق باحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وانتقدت المنظمة ومقرها لندن في تقريرها لعام 2021، الذي نُشر اليوم الثلاثاء، بشكل خاص سياسات استقبال المهاجرين، التي تختلف بحسب الجنسيات.
واعتبر تقرير المنظمة العفو أنّ فرنسا “واحدة” من 67 دولة في العالم “اعتمدت في عام 2021 قوانين تقيّد حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع”، وتستشهد المنظمة بإصدار قانون مكافحة الإرهاب في نهاية يوليو/تموز 2021، الذي صدّق على تدابير إدارية للمراقبة الفردية.
مديرة عمليات المنظمة في فرنسا، ناتالي غودار، قالت للصحافيين، في إشارة إلى استقبال الأوكرانيين، أنّ “ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة يتناقض بشدة مع طريقة تحدّث السلطات العامة العام الماضي عن استقبال الأفغان الفارين من بلادهم بعد سيطرة طالبان على السلطة”.
وشدّدت ناتالي على أنّ الحماية المؤقتة التي منحتها دول الاتحاد الأوروبي للاجئين القادمين من أوكرانيا، “طُلبت أيضاً للأفغان، ولكن دون جدوى، وذلك يوضح المعايير المزدوجة المُستنكرة بشدّة حالياً”.
اقرأ أيضا: دول أوروبية تدعو مواطنيها لعدم “التطوع” في أوكرانيا
كما دانت منظمة العفو الدولية “المعاملة المهينة” التي يعاني منها مهاجرون، ولا سيما في كاليه، وهي مدينة في شمال فرنسا يحاول منها المهاجرون الوصول إلى بريطانيا.
وقالت المنظمة إن الشرطة والسلطات المحلية حدّت من إمكانية وصولهم إلى المساعدات الإنسانية، وتُعرِّضهم للمضايقات.
وكانت فرنسا قد وضعت مخطط استقبال وإقامة للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، يوفر “ما لا يقل عن 100 ألف مكان”، وفق رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس. علما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال خلال منتصف آب/ أغسطس الماضي، في مداخلة عن أفغانستان، إنه يجب على أوروبا حماية نفسها من موجات اللاجئين وتهريب البشر.