أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن أن تحليلا أجراه معهد “إيفو” المتخصص في الأبحاث أظهر أن المزيد من الشركات الألمانية تخطط لزيادة أسعار سلعها وخدماتها في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقالت المجلة إن عدد الشركات في البلاد التي تعتزم رفع الأسعار وصل حتى الآن إلى رقم قياسي، وذلك يعني أن ألمانيا ينتظرها مستوى مرتفع من التضخم، كما سترتفع في الوقت نفسه الأسعار بشكل خاص في القطاع الاستهلاكي.
يأتي هذا بعد تحليلات جمعها معهد “إيفو”، حيث بلغت ذروتها عند 54.6 نقطة مقارنة بشهر فبراير، فقد ارتفع هذا المؤشر بما يصل إلى سبع نقاط، وبالتالي فإن المزيد من الشركات تنوي رفع الأسعار في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى.
من جانبه، ذكر الخبير في المعهد “تيمو فولمرشيوزر”، أن هذا يعني “أن التضخم من المرجح أن يتجاوز 5 في المئة هذا العام.. آخر مرة سُجل فيها مثل هذا الحدث في ألمانيا كان قبل أكثر من 40 عاما، عندما ارتفع معدل التضخم إلى 6.3 بالمئة بعد أزمة أسعار النفط الثانية في عام 1981”.
المعهد أضاف أنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل خاص في الصناعات المتعلقة بالقطاع الاستهلاكي، وفي تجارة المواد الغذائية، على سبيل المثال، هذه القيمة بلغت 94 نقطة، ما يعني أن الغالبية العظمى من المشاركين في هذا القطاع خلال هذا المسح تخطط لزيادة الأسعار.
إقرأ أيضا: ألمانيا تحتاج 3 سنوات لإيجاد بديل عن الغاز الروسي
أما بقية قطاع التجزئة، فقد ارتفع المؤشر إلى 68.2 نقطة، وفي قطاع خدمات المستهلك إلى 64 نقطة، في حين يستمر ضغط الأسعار أيضًا في التكثيف بشكل ملحوظ في تلك القطاعات من الاقتصاد التي هي عند مستوى أعلى من الاستهلاك الخاص.
وفي تجارة الجملة، ارتفعت توقعات الأسعار إلى 78.1 نقطة، وفي الصناعة إلى 66.3 نقطة، وفي البناء إلى 48.9 نقطة، وبين الشركات التي تقدم الخدمات إلى 42.7 نقطة.
يذكر أن الخبير “فولمرشيوزر” أشار إلى أن عملية روسيا الخاصة في أوكرانيا “تؤدي إلى زيادة في الأسعار ليس فقط بالنسبة لشركات الطاقة، ولكن أيضا للعديد من السلع الزراعية”، في حين تتوقع منظمة التجارة العالمية أيضا نمو أسعار مرتفعا بشكل خاص في مجالات أخرى من تجارة التجزئة وخدمات المستهلك وتجارة الجملة والصناعة.