أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
كشفت تقارير صحافية فرنسية أمس الخميس، عن إعفاء لمدير الاستخبارات العسكرية في فرنسا الجنرال “إريك فيدو” من منصبه على خلفية ما اعتبر تقصيرا في ما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن من مصادر عسكرية وأخرى مطلعة على الملف( لم تسمها) قولها إن مدير الاستخبارات العسكرية (دي آر إم) سيغادر منصبه فورا، مؤكدة بذلك معلومة أوردها موقع”لوبينيون” الفرنسي.
وكان الموقع قد نقل عن مصدر في وزارة الجيوش قوله قبل يومين، إن الدافع لهذه الإقالة هو “عدم كفاية الإحاطات” و”ضعف التمكن من الملفات”.
وبحسب مصدر عسكري تحدث مع وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الاستخبارات العسكرية كانت في مرمى قيادة الجيش منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا، مضيفا أنها “تجري استعلامات عسكرية بشأن العمليات وليس بشأن النوايا”، موضحا أن تقاريرها خلصت إلى أن روسيا لديها الوسائل الكافية لغزو أوكرانيا و”ما حدث أثبت أنها كانت على حق”.
مصدر عسكري آخر، قال إن خبر إعفاء الضابط الكبير انتشر منذ أيام داخل الجيش، لكن سرى حديث عن منحه منصبا آخر، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.
كما أكد مصدر قريب من الملف أنه “لا يمكننا نسب هذا التغيير للوضع الأوكراني فقط، إنها أيضا مسألة إعادة تنظيم للجهاز”.
وتم تعيين الجنرال “فيدو” في المنصب في الصيف الماضي قادما من قيادة العمليات الخاصة، لكن تعيينه أحدث ضجة داخل المجتمع العسكري لأن البعض اعتبر أنه تم في إطار عملية تدوير مناصب بين جنرالات.
اقرأ أيضا: مركز جديد لدعم المهاجرين والعفو الدولية تندد بسياسة الحكومة الفرنسية
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار المنصرم بعيد بدء الحرب في أوكرانيا، أقر رئيس أركان الجيش الجنرال تييري بوركار لصحيفة “لوموند” بوجود اختلافات في التحليل بين الفرنسيين والأمريكيين بشأن مسألة الغزو الروسي المحتمل. وصرح يومها أن “الأمريكيين قالوا إن الروس سيهاجمون، لقد كانوا على حق.
على العكس من ذلك، اعتقدت أجهزتنا أن غزو أوكرانيا ستكون له تكلفة باهظة وأن الروس لديهم خيارات أخرى” لإسقاط الرئيس فولوديمير زيلينسكي.