أخبار القارة الأوروبية – متابعات
أعلنت مراكز حقوقية سورية، تقديمها أدلة إضافية إلى سلطات التحقيق والادعاء العام في ألمانيا وفرنسا والسويد، متعلقة بهجمات الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري في غوطة دمشق، عام 2013، وخان شيخون جنوبي إدلب، عام 2017.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته المنظمات بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم بغاز السارين على خان شيخون، والذي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة.
وأوضح البيان الذي تقدم به الأرشيف السوري والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أن الأسبوع الأول من شهر نيسان يصادف الذكرى الرابعة للهجوم الكيماوي الوحشي على دوما، والذي أودى بحياة العشرات، مؤكدا أن المنظمات تولت جمع أدلة ومعلومات إضافية تتعلق بالهجمات الكيماوية على جميع المناطق السورية، بغية عرضها على السلطات في ألمانيا وفرنسا والسويد التي تجري فيها تحقيقات جنائية.
كما ستقدّم المنظمتان معلومات حول تسلسل القيادة لفصائل مختلفة ذات صلة بالنظام السوري، إضافة إلى مقاطع فيديو أصلية التقطها موظفون ميدانيون في مركز توثيق الانتهاكات في سوريا وقت الهجوم الذي استهدف الغوطة الشرقية لدمشق في 21 آب عام 2013، وتسبَّب بمقتل ما لا يقل عن 1127 شخصاً بينهم 107 أطفال و201 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 5935 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
محاكم أوروبية تلاحق موالين لنظام الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
من جانبه، ذكر كبير المستشارين القانونيين”ستيف كوستاس” في مبادرة عدالة المجتمع المفتوح، إنه بعد مرور خمس سنوات على الهجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون، ما زال مرتكبو هذه الجريمة بعيدين عن يد العدالة، موضحا أنه مع انتشار الفظائع في أوكرانيا، استيقظ العالم على إمكانية استخدام هذه الأسلحة البشعة من جديد ضد المدنيين الأبرياء.
يذكر أن السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا والسويد، أكدت أنه يجب أن تحظى بالدعم السياسي والمالي اللازم لإيصال هذه القضايا إلى قاعات المحاكم، ليتمكن المجتمع الدولي من إرسال رسالة مفادها أن يد العدالة ستطال كل فرد يستخدم هذه الأسلحة غير المشروعة، في أي مكان من العالم.
Comments 3