أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
ألقت السلطات الألمانية في برلين القبض على رجل للاشتباه في مشاركته في هجوم شنه تنظيم الدولة “داعش” على عشيرة “الشعيطات” في محافظة دير الزور شمال غربي سوريا وتعذيب أفراد منها.
وذكر مدعون اتحاديون، أن الرجل الذي عرف فقط باسم “رائد إ.” تماشيا مع لوائح الخصوصية الألمانية، اعتقل في برلين، دون توضيح كيف أو متى جاء إلى ألمانيا.
ويتهم الادعاء العام الرجل السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإيذاء جسدي، ومن المنتظر أن يبت قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية في مسألة إيداع المتهم السجن الاحتياطي من عدمها.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في كارلسروه، مشيرا إلى أن المتهم شارك في هجوم “داعش” على عشيرة الشعيطات في دير الزور في آب 2014، ما تسبب في مقتل أكثر من 700 فرد من أفرادها، وارتكبه أيضا انتهاكات وتعذيب بحق ثلاثة أسرى في إطار المذبحة.
وأوضح البيان أن المتهم قام بتقييد الضحايا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما، وتعليقهم من السقف وتعرضوا أحيانا للضرب بالسياط والأسلاك، وأحيانا بخرطوم المياه، وتعرضوا للتعذيب بأشياء حادة أو ثقيلة والصعق بالكهرباء.
كما عمل المتهم مع تنظيم “داعش” في السجون ونقاط التفتيش على الطرق وتحصيل “فدية” رجال القبائل المأسورين.
إقرأ أيضا: ألمانيا تدين مواطنة بتهمة الانتماء لداعش في سوريا
يشار إلى أن ألمانيا بدأت أمس الأربعاء محاكمة سيدة ألمانية-إيرانية عائدة من تنظيم “داعش”، وذلك أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث يتهم الادعاء العام السيدة (38 عاما) بالسفر إلى سوريا في 2014 والانضمام إلى وحدة قتالية نسائية تابعة للتنظيم.
وقال الادعاء، إن السيدة اصطحبت ابنتها وابنها (3 أعوام وأقل من عام في ذلك الحين) لمرافقة زوجها في المنطقة التي سيطر عليها “داعش”، وهي متهمة أيضا بأخذ قاصر من أهلها وخرق واجبها في الرعاية والتعليم.
يذكر أنه في نهاية عام 2017، فرت الأسرة من منطقة “داعش” واعتقلتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال غربي سوريا، وتقبع المتهمة في السجن الاحتياطي منذ عودتها إلى ألمانيا في تشرين الأول 2021. وبحسب محاميها، تعتزم المتهمة التعليق على هذه الاتهامات في جلسات لاحقة.